Monday, April 5, 2010

لن تقبل أن تصبح عربياً يا رجب أردوغان،،،،، نازك ضمرة / أمريكا



خطاب رشاد أبو شاور لا يقل أهمية عن خطاب رجب الطيب أردوغان زعيم تركيا، معذرة يا رشاد (حاف) بدون بيك ولا باشا، حديثك البسيط السهل الممتنع أسميته خطاباً، وساويته بمستوى خطاب زعيم تركيا الفتاة، أما أبو شاور فهو مندوب المظلومين والمهمشين والمشردين والمستضعفين. أخجلتني يا إبن أبي شاور، مع انني إنسان عربي عادي ولا مركز لي أو مال سوى هذا العقل والقلب والعلم، أخجلتني لأنني أصبحت أمريكياً، بلدي أمريكا التي تدعم في دستورها الحرية والتحرر والكرامة والاستقلال والمساواة، أوضحت لي ولكل من شابهني في مصيري الذي سعيت له بنفسي، طلباً للحرية وللكرامة ، وللهرب من وجوه الضعف والنفاق والاستجداء، وبرغم أن جانباً من حياتي تغيرت قليلاً فصرت أحسّ ببعض الكرامة وبالاحترام وبالمساواة وبالفرص المتكافئة لأبنائي وأحفادي، أما أنا فقد فاتني القطار، ولم يعد لي مطمع في مركز ولا غنى ولا جاه، لقد أغنيت نفسي بنفسي بأساليب أخرى، فقادتني ثقافتي إلى ما هو أهم من كل ذلك، أحمد الله أنني أعرف القراءة الجادة فأكثرت منها، فتعلمت الكتابة ، وهذا ما لدي اليوم، ثروتي هي عقلي وضميري وقلمي، فكتابتك أخجلتني لأن بلدي أمريكا لم تنصف المظلومين، بل تقف إلى جانب الظالم والقوي المتجني، فهنيئاً لك يا رشاد على وعيك وبساطة عرضك للأمور وسهولة وصول كلمتك لعقول العامة ومفاهيمهم، زدت من وعينا على همومنا ومصائبنا التي ظهرت بكل وضوح للقاصي والداني، للمثقف والأمي أو الأمية، وما أكثر هؤلاء في بلاد التاريخ والعراقة على امتداد ما يسمونها بالأراضي العربية (شكلاً)، وكل عربي مهما بلغ من البساطة والسذاجة والجهل يعرف الميل والهوى والاتجاهات التي تقاد لها أرض العرب وما عليها، من رجال ونساء وخيرات وثروة وحيوانات ونباتات وشمس وأنهار وجبال وصحارى، هذه التنوعات الأغنى على الكرة الأرضية تستصرخ ضمائر المخلصين الطيبين كي تبقى كما غنى الفنان الأستاذ سيد مكاوي رحمه الله (الأرض بتتكلم عربي) فهل أراها، عفواً هل نراها كذلك؟ أيد الله رجب الطيب أردوغان وقوى من عزيمته، إن كان ما يضمره خيراً فندعو الله أن يكون معه، وفي نفس المجال نتوسل لشبابنا وبناتنا أن يتحدثوا عن مصائبنا ولو سراً بينهم وبين أنفسهم. ومع استمتاعي بالحرية هنا في أمريكا، أنا والكثيرون من أمثالي، أحلم ليل نهار أن أكون في قريتي بيت سيرا في فلسطين، اعيش الحياة البسيطة الآمنة ، وأستطيع أن أزور أرضي غرب الطريق الذي يخترق وسط فلسطين من شمالها حتى غزة، حتى أجرؤ على فلاحتها، لاحباً في القمح والشعير والعلف، لكن لأمارس حريتي في أرضي وبلدي، وأكون محمياً بقانون ورجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
nazekdhamra1@hotmail.com
- القدس لا تُحرّر بالنقود



Image and video hosting by TinyPic

0 comments:

Post a Comment