كلمة مدير المركز

ستظل حالة خداع النفس التى تمارس على نطاق واسع و تكاد ان تكون بمثابة ثقافة راسخة فى الدولة المصرية ، بعدما تم تجربف المجتمع المدنى تماما ، واصبح الاستعانة باللافتات البراقة لهياكل المجوفة للمؤسسات وانظمة الدولة، التى اصبحت فى ظل تغلل البيراقراطية المصرية العميقة لاتملك لا الاليات ولا الخبرة لاداء مهامها ،وهى سمة لصيقة بالدول الفاشلة ،والتى انسحبت على مصر بشدة واصبحت وكانها سرطانات تنخر فى عظمام هذة الدولة ، وتجلى هذا بشدة فى التعليم والصحة والحريات والتفكير ، وايضا الى السياحة تلك الصناعة التى اراد اللة ان تكون لمصر هى فاصلة المقال ومنتهى القصد وطوق النجاة الذى ربما لن نجد لة بديلا ، لذا فان دعوتنا الى انشاء مركز الاسكندرية للسياحة الخضراء ، هو تعبيرنا على رغبتنا وقدرتنا على ايقاف هذا النزيف الذى بدات اثارة واضحة على وجوة المصريين وعلى صحة المصريين وصحة ابنائهم ، فاذا كانت السياسات العالمية ودول الغرب ترى ذلك فى اطار من الالتزام الدولى ، فان هذا يعد بالنسبة لمصر طريق حياة او فناء ، فاذا كان الغرب يهتم بالطاقة لانها عماد قوتة الصناعية والحضارية ، فان مصر بلدا فقير للطاقة والمياة وايضا الوعى باهميتها والاستراتيجيات والحلول الذى يجب علية ان يلتزم بها ، لذا فالسياحة الخضراء بالنسبة لمصر ضرورة اقتصادية واجتماعية وحتمية لافكاك منها اما عن اسباب اتخاذنا الاسكندرية كمنطلقا لتطبيق تلك الاستراتيجيات الخضراء فهذا ينبع من سببين رئيسين : الاول انة من الناحية العلمية حين تكون هناك الرغبة فى انجاج منهجية ما فانة يجب تقدم نموذج مصغر ناجح لتلك المنهجية والسبب الثانى : ان مدينة الاسكندرية تلك المدينة ذات التاريخ الحضارى والتاريخى العريق وموقعها على البحر المتوسط وطبيعتها الطوبوغرافية ، وما وصلت الية من انحدار بيئى وتكاد ان تصبح جرداء ، تتاكل شواطئها ، فقيرة الطاقة ، ونموذج مثالى للسياسات الخاطئة والمدمرة فى كافة مناحى الطاقة والمياة والنظافة ، وبالتالى فهى مكان مثالى وحقل تجارب لامثيل لة ان الاستراتيجية العامة التى نسعى من خلالها فى المركز ، بعيدة كل البعد عن تلك المفاهيم والاستراتيجيات التى تمارسها الاجهزة والجمعيات البيئية التى ثبت فشلها ، والتى تعتمد على مناهج التوعية البيئية التى ثبت ان الخصوصية والطابع الفطرى للمصريين يتعارض معها ، ولعل مشكلة النظافة هى اكبر دليل على ذلك ، لذا فان استراتيجيتنا فى المركز تتجاوز ذلك ، وتعمل من خلال فكر الشراكة والمنافع المتبادلة فى اطار المسؤلية الاجتماعية والمهنية ، لذا فان عضويتنا فى المنظمة الدولية لشركاء السياحة التابعة لمنضمة السياحة العالمية للامم المتحدة ، ، وايجاد المهجية العلمية فى التعامل مع الدراسات الاكاديمية وتحويرها فى النطاق المحلى ، هو من الاسباب التى تجعلنا نؤمن اننا لفضل اللة وعونة سنقطف ثمار جهودنا لاننا قد راعينا التربة جيدا وجودة البذور قبل عملية الغرس ، داعين من اللة ان يكلل مجهوداتنا ومجهودات العاملين والشركاء معنا بالنجاح والتوفيق





احمد قرة 

مدير المركز 
 خبير سياحى دولى
الامين العام للشبكة العربية للعاملين بالسياحة
رئيس مجلس ادارة جريدة سواح السياحية  
  

0 comments:

Post a Comment