Sunday, December 16, 2012

فندق المحروسة للبحرية نموذج العداء البيئى

مقدمة :ربما يرجع الفضل لثورة 25 يناير الفضل فى ان تشير الى اهمية وكم الاهدار الاقتصادى المتعمد ، فيما يعرف بالاقتصاد العسكرى ن والذى بدا واضحا انة استراتيجية ربما يكون قد اتفق عليها من بعد اتفاقية كامب ديفيد ، وعملية السلام والتحول الكامل صوب الولايات المتحدة والارتماء فى احضانها ، وربما تكون االتقارير التى تناولت ما يعرف بمصانع المكرونة او قيام المصانع الحربية بانتاج اوانى الطهى دون الاسلحة ، والعديد من المظاهر التى تعكس سرية هذا الاقتصاد العسكرى ، الذى ربما وصلت تقديراتة انة يقترب من 40* من الاقتصاد المصرى ، ولكن الكثيرين لم ينتبهوا ايضا ان السياحة كانت احدى هذة الوسائل فى اهدار اموال المصريين فمن خلال شبكة واسعة من الفنادق والنوادى والمنشات السياحية والقرى والاراضى ن التى تم تخصيصها للجيش بما قد يقوف بمراحل احتياجتة ، بل ويؤدى فى الوقت نفسة الى الضغط على الخدمات والبنية الاساسبة للمواطن المصرى ، ليس هذا فحسب بل انة مما لاشك فية ان كل تلك المنشات التى لاتضخ فى الاقتصاد الوطنى اية عائدات ، يمكن ان نؤكد ان ادارتها لاتتم وفق المعايير الضرورية من الكفاءة الاقتصادية مما يجعلها نزيف مستمر لموارد المصريين لايتوقف ،ومظهر واضح بفسر اسباب عدم وجود نمو اقتصادى مناسب لما لدى مصر من موارد ، ونحن بصدد رصد هذا نقوم برصد فنى من الناحية السياحية لاحدى هذة المنشات ، وهو فندق البحرية المحروسة بالاسكندرية
اسم المنشاة : فندق المحروسة للقوات البحرية بالاسكندرية االموقع والوصف : الفندق يقع فى منطقة شرق الاسكندرية بمنطقة سيدى بشر على الكورنيش مباشرة ، على شارعين رئيسيين غن يمنية وبسارة احداهما شارع عبد السلام عارف ويعرف شعبيا بالاقبال والاخر شارع يؤدى الى محطة ترام سيدى بشر وشارع خالد ابن الوليد ، ويحاط مبنى الفندق مجموعة عمارات متمائلة لسكن ضباط الجيش تعرف بطابية سيدى بشر وفى الناحية الاخرى عمارة سكنية تنتهى بشارع الاقبال، والفندق ليس لة شاطىء خاص على الكورنبش ، وانما لة عدد من المرافق الخارجية المفتوحة للجمهور العام ، وتتمثل فى كافيتريا خارج الفندق يجاورها مخبرز ومحل حلويات ، واما الكورنيش كافتيربا اخرى مفتوحة لاتعمل سوى فى فصل الصيف فقط ، اما من حيث الوصف التفصيلى لعدد غرف الفندق والمرافق المصاحبة لة وغيرها من المعلومات نفضل حجبها نظرا لعدم اهمبتها ، وعدم علاقاتها برصد هذا ، حبث ان تركيزنا يعتمد على المنافع المشتركة المتعلقة بالمنطقة والبيئة المحيطة بها ، ومعايير السياحة الخضراء الرصد : بدا واضحا من البناية الخاصة بالفندق ان القوات المسلحة حين تقوم ببناء منشاة سياحية انها تعتمد على معايرها الخاصة دون الاعتداد باى مخططات قد تكون عليها مراعاتها وتكون مرتبطة بالتخطيط العام للمدينة بدليل البروز الواضح لمبنى الفندق فى مدخلة مع المطلع المنحدر فى مدخلة مما جعل الطريق الرئيسى على الكورنيش شديد الانحدار ، مخالفا بذلك اجراءات السلامة للطرق ن وايضا فيما يتعلق باستخدامات الطاقة الكهربائية ، يرحط ان هناك اسراف غير عادى فى استخدام الطاقة الكهربائية الى درجة ان الكافتيريا التى خارج الفندق ومواجهة للكورنيش هى صالحة مكيفة رغم وجودها فى مواجهة الشاطىء ، وكذلك الانوار الخارجية المتعلقة بالمبنى والخاصة بشرفاتة فانها دائمة الانارة مع النجفة الضخمة التى تخترق القاعة الرئيسية للفندق والمضاءة ليل نهار ، كل هذا يوحى بان هناك افراط فى استخدام الطاقة الكهريائية ، رغم عدم وجود معايير خاصة بمحاسبة القوات المسلحة لتكلفة هذة الطاقة ، التى تؤثر ايضا على المنطقة باثرها ، اما من حيث التاثير البيئى فان الفندق لم يعمل كثيرا على الارتقاء البيئى للمنطقة المحيطة بالفندق بل يصل مستوى النظافة الى ادنى حدودها بجوارة وايضا بالمنطقة السكنية فى مبانى طابية سيدى بشر الملاصقة لة ، وليس فى مستوى النظافة فقط بل ايضا فى نوعية الهواء وخاصة مع وجود مخبر ومحل شوى اسماك بجوار جاراج يمثل تلوثا بصريا لايقل عن التلوث الهوائى ، وعلى الرغم من مئات المخالفات التى تضع الفندق فى خانة العداء البيئى الصريح والتى قد رصدماها بطريقتنا الخاصة ، وفضلنا حجبها كون ان الفندق يعد مؤسسة عسكرية فى نهاية المطاف ، الا ان امتداد ذلك وتاثيرها على المنطقة المدنية المحيط بة يحعلنا ندعو المسؤلين عن تلك السياحة العسكرية التعاون معنا فى سبيل تحقيق ذلك ، فالاهدار اولا واخيرا يتحملة المواطن المصرى ، فاذا كانت استراتيجية اهدار تلك الاموال وتلك الاصول التى ترجع اولا واخيرا الى الشعب ، فان ايقاف هذا النزيف امر يجب طرحة بفوة اذا اردنا ان يكون الرخاء هو عنوان مصر بعد الثورة ، وان ادارة اى منشاة اى كانت عسكرية او مدنية يجب ان يحكمها الكفاءة الاقتصادية وعائد استثمار اصولها وليس اهدارها Image and video hosting by TinyPic

اخر ما نشر فى سواح اون لاين

هنا لندن

0 comments:

Post a Comment