مجلة المصداقية \ لندن
كثيرا ما يستسيغ عددا من الانظمة العربية فكرة النفاق فى العلاقات الدولية ، بل ان البعض منهم قد لايستطيع ان يحيد عن تلك الفكرة، وهى بالطبع تختلف غن الدبلومسية التى هى فى الاساس تعامل برتوكولى وتبادل رسائل بين الدول ، ولعل الحملة التى صاحب الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة وصعود حزب اسرائيل بيتنا اليمنى المتطرف وزعيمة افيجدور ليبرمان وحصولة على حقيبة الخارجية ،قد القلت بظلالها على النظام المصرى الدى اعتاد على مدى اكثر من ثلاثة عقود على توقيع مبادرة السلام على التعامل مع اسرائيل فى اطار من نوع من فلسفة جار السوء الواجب عليك الصبر علية كامر واقع او ان يقضى اللة امرا كان مقضيا،على ان تكون اللياقةالدبلوماسية غطاءا لتلك العلاقة والتى فيما يبدو ان ليبرمان لايحفل بها كثيرا ربما لحداثة ليبرمان بالمنطقة وطبيعتها ،وكدلك طبيعة المجتمع والدولة اليهودية ،وربما ايضا فما افرزتة الساحة السياسية العربية عن السياسة المصرية من امور ربما كانت مطروحة لدى الدوائر السياسية الغربية من وقت بعيد واصيحت مطروحة عربيا الان بقوة من ان السياسة المصرية ترتكز على ركيزتان اساسيتان هما الرضاء الاسرائيلى والطاعة الامريكية ، وبعيدا عن نفى تلك الحقائق او التشدق بالعنجهيات المعتادة، فلا احد يستطيع ان يحجب الحقائق غندما تكون مناظرة للواقع، فالجميع بسعى لحماية نفسة ونظامة حتى لو ادى الى التفاعل مع السياسية بطريقة اليوم بيوم ،وما تملك حكومة بى بى نتنياهو تقديمة هو السلام الامنى لدول المنطقة من اكبر قوة غسكرية فيها والسلام الاقتصادى فى استمرار الاتفاقيات السابقة مع الدول المجاورة،شريطة ان تقوم تلك الدول بواجباتها تجاة السلام وخاصة فى حماية امن اسرائيل وعدم وجود تهريب اسلحة الى اى طرف معادى ، وتفكيك اى نزعات معادية وخاصة من حماس او خزب اللة فى جنوب لبنان ،وعند عدم الايفاء بتلك الاشتراطات سيكون على اسرائيل مدعمة بزخم دولى حسب الاتفاقية الامنية الاخيرة،بضرب اى مكان حنى لوكانت اكبر الدول فى المنطقة،سيكون على مصر فى نلك الاونة التعاون الوثيق لكى تمر نلك المرحلة لسلام مع تغاضيها عن المواقف السابقة لتصريحات ليبرمان رغم ان ليبرمان يتعرض الان الى سلسلة من الاتهامات مع العديد من معاونية فى قضايا فساد ، لا تعدو ان تكون سوى استهلاك اعلامى متداول ومتعارف علية اسرائيليا،وربما تكون ا الايام المقبلة ومع انخراط ليبرمان فى السياسة الخارجية لاسرائيل ،ان تخيب توقعات الكثيرين ممن يريدون افساد العلاقة المصرية الاسرائيلية والجنوح بمصر فى ظل صراعات تدار اقليميا لصالح طرف ايرانى يلعب فى خلفية وارضية المشهد،يسعى من خلال اطراف اقليمية وبعض الدول التاكيد على بعض التصريحات والمواقف السابقة لليبرمان وتاكيدها وابرازها كنوع من الفخ لكى تزلق مصر الى مواقف معينة لعددا من القضايا المحيطةوالشائكة،ان على السياسة المصرية ان يكون لديها سعة الافق اللازم لتجاوز كل تلك الامور والتعامل مع ليبرمان فى ظل المصلحة العليا لمصر بالشكل المعزز للمصلحة العليا لمصر والتاكيد ان دائما ليس كل ما هو متوقع او مخمن قابل للتحقيق ،وسوف يثبت ليبرمان للجميع ان قد يكون افضل مما يبتسمون ويقبلون ولكنهم لا يفعلون شيئا
Monday, April 13, 2009
ليبرمان وسلام الاقتصاد والامان
مجلة المصداقية السياسية
on 9:13 PM
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
0 comments:
Post a Comment