Saturday, June 27, 2009

التوقيت السياسى وحل مجلس الشعب،،،،،بقلم احمد قرة


اكبر
الحرائق السياسية تكون من مستصغر الشرر، ومستصغرالشرر هذا هو التوقيت السياسى الذى يجعل الاجواء مناسبة لتحقيق الغاية السياسية المرجوة ،وتقدير هذا التوقيت السياسى يكون على درجة عالية من التلغيم بمعنى اما ان يؤدى الى تحقيق المرجو تحقيقة واما يؤدى الى كارثة سياسية لا تحمد عقباها ، ودائما ما يعلمنا التاريخ السياسى للدول عن الانظمة تزول وتنتهى لمجرد عدم اختيارها التوقيت السياسى المناسب لفعل سياسى او اعتمادها على اشخاص من النظام تكون لهم مصالح تجعلهم يستغفلون هذا النظام ويمكيجون الواقع السياسى بما يناسب مصالحهم الضيقة ، وما يحدث فى مصر ليس بالامر الروتينى العادى الذى يمكن تلافى النتائج المقبلة لة ، فهو مستقبل حكم ونظام سياسى اكبر من اى مصالح او اهداف ، لذا تنازعت الاراء هو حل مجلس الشعب المصرى تمهيدا للدعوة الى انتخابات ، مابين فريقين كلا منهم لة اراءة ووجهة نظرة التى تعكس توجهاتة ورؤيتة للمستقبل ، فالفريق الاول هو يعرف شعبيا بفريق المكوشين ، والتكويش هى ظاهرة مصرية فرعونية مركزية تعبر عن مكان ما بين الاستحواذ والاحتكار للعمل والممارسة السياسية ، وهذا الفريق فى مصر لا يزيد افرادة عن سبعين شخصا معروفين بالاسم ، يرون انة لاداعى لحل مجلس الشعب او القيام باى شىء وليس فى الامكان احسن او افضل مما كان وان الرياح دائما ما تأتى بما تشتهى سفننا ، ويجب ان يكمل المجلس دورتة حتى النهاية ، وبعدها يرشح الرئيس مبارك نفسة فى اطار المسرحية الرئاسية المعدة ، مع دعمها ببعض الكومبارس من الاصدقاء من المعارضة السياسية الابدية التى تعمل لصالح النظام من البوتيكات الحزبية المطروحة بسحناتهم المعروفة كمنافسين للرئيس ومؤيدين لة ، الى ان يقضى اللة امرا كان مقضيا وبعدها سوف يهرع الشعب الى تنصيب جمال مبارك بعد والدة ، فالشعب المصرى هو شعب حشاشين يريد ان يعيش ليس فقط بجوار الحائط بل تحت انقاضة
، وجماعة المكوشين السياسية تلك ربما تعتمد فى رايها على حقيقة يؤمنون بها تمام الايمان هى ان هذا النظام السياسى فى طريقة الى الزوال ، بنظام سياسى جديد ومنطق جديدة وشكل عسكرى جديد ، لذا لا مانع من استمرارهم التكويش على كل شىء حتى اخر رمق او نبض فى العروق ، فهؤلاء اوطانهم فى جيوبهم وما يستطيعون التكويش علية، ورهاناتهم هى نفس رهانات الاخوان المسلمين واراءهم هى نفسها رغم العداء الظاهرى لتلك الجماعة نتيجة لتماثل الفكر واختلاف المنهج وازكاءا لفكر التكويش الذى يجعلهم رابضين فى الاستيلاء على كل شىء ، اما الفريق المقابل لهذا الفريق فهو فريق المتعقلين واللذين يرون ان استقرار ومستقبل مصر هو الهدف الذى يحول دون ان تزلق مصر الى نفس العادة الذميمة من هدم المعبد والبداية من جديد لنظام جديد على نظافة مثلما يقولون ،لذا يجب استخدام التوقيت السياسى كاحد العناصر الاساسية والمكملة للتهيئة السياسية لمستقبل البلاد ، مع قناعة ان المؤسسات البرلمانية قد وصلت الى مرحلة من التدهور وسوء الاداء السياسى الى الدرجة التى افقدتها شرعيتها لدى المواطن المصرى، فمجلس الشعب تحت ظل الرئاسة الحالية التى امتدت الى اكثر من تسعة عشر عاما ، قد ادى الى محو كامل للسلطة التشريعية لتصبح فى نعل السلطة التنفيذية وتعمل فى خدمتها بدلا من ان تكون رقيبة عليها مما جعل المسؤلية السياسية لاى فعل سياسى امرا غير مطروح بالمرة ، اما مجلس الشورى فبعيدا عن التباس دورة الحقيقى الذى بفضلة تحطمت المنظومة الاعلامية والصحفية والحزبية المصرية كاداة مانعة لاى تقدم ديمقراطى ، بل اصبح مدعاة للتهكم وهذا ما عبر عنة المصريين وهم يرونة يحترق غير مكترثين بة ، بما يدعو الى اعادة النظر فى دورة وتركيبتة المرتكزة على المحسوبية والمجاملة وزيادة غليان الشعب ، لذا يكون التعجيل بحل مجلس الشعب واستخدام مفردات الحاضر الان دون الرهان على توقيتات مستقبلية قد لا تكون مناسبة هو القرار الحكيم لتجنب دخول مصر الى حزام من القلائل ، يكون معظمها خارج اطار السيطرة بل ويمنع الدفع بالحكم المدنى لمصر من خلال جمال مبارك
، سيظل التوقيت السياسى دائما هو الفيصل المحدد لمستقبل الامم وسيكون لزاما على الرئيس مبارك اختيار قرار هذا التوقيت وبالتالى تحمل تباعتة فى مستقبل مصر

0 comments:

Post a Comment