Thursday, January 20, 2011

احمد قره يكتب :ثورة الحرائق العربية قضية منسية

ان الشعب الذى استنشق نسائم الحرية ، وكسر حاجز الخوف ، حق علية ان يحيا حياة كريمة وان يعتز بكونة انسان ، هذا ما اثبتة الشعب التونسى ، وهذا ما جعلت الوجوة المتعفنة فى الاقطار الاخرى يكاد ان يتخبطها سكر اللحظة ،وخوف المصير ، فاصفرت منهم الوجوة وارتعشت الايدى ،وزاغت الاعين ، من ان تكون مقصلة القدر فى طريقها اليهم تعدو ،كى يلقوا مصير من هو على شاكلتهم ، بل ان اذنابهم من الكتبة والشماشرجية وحملة الفوط حول اسرة الدعر والنفاق السياسى مازالوا بعد ما حدث فى تونس على نفس دروبهم القذرة فى احلال الباطل مكان الحق مزينين لهؤلاء الطغاة ، مؤكدين لهم انهم بمناى عما حدث فى تونس فبلادهم لها خصوصيتها وظروفها ، وان حق الهبهبة والصراخ دون جدوى هى الديمقراطية فى ابهى صورها ، دون ان يدركوا انهم بذلك يجعلون مصائرطغاتهم ليست فقط مثل مصير بن على ، بل انهم سيكونون حينها سوف يتمنون لوانهم قد يحظون بما حظى بة من هروب امن ، فالامور حين تتطور تدريجيا تكون عواقبها اشد قسوة وعنفا ، فحين يدرك ما يقومون بحرق انفسهم الان ، ان هذا الحرق لم يعد يؤتى ثمارة ، مثلما حدث فى تونس ، وانة لاطائل من ورائة سيكفون عن حرق انفسهم ويقومون بحرق بلادهم وظالميهم ، وتلك هى المرحلة التى لايدركوها هؤلاء الذين يعبثون بمصائر الشعوب ،ويفسدون فيها ،والذين لم يدركوا ان السهم قد خرج من غمدة ولا سبيل الان ان تصبح الامور كسابقتها ،وان المرتع الوثير الذى ظل يتقلبون فية ويتمطعون بخيراتة قد اصبح طنجرة من الزيت المغلى ، وان عليهم ان يجنبوا شعوبهم ،وانفسهم كل تلك الويلات وان يرحلوا ، وان يعرفوا ان فاقد الشىء لايعطية ، وان النيات لاتغيرها الحيلة والخداع الذى جربت كافة طرقة واساليبة ، وان الفكرة هى اقوى واخطر من اى قوة قد يتاخذها نظام ما ، موقنا انة بذلك بمامن ، وبوعزيزى تونس لم يشعل نفسة فقط ،وانما اشعل الفكرة وتناقلتها العقول وصارت مثل النار فى الهشيم ولا راد لها، واصبح الصمت ليس خنوعا ،وانما تجمعيا للقدرات وتعميقا للفكرة واعادة صياغتها ، ليس كلائحة اتهام يتم تذويبها بماعهدتة الانظمة من اساليب بدءا من الوعود والدعاية والتهوين المعتاد ، وانما كقرارات تحمل من داخلها نفس القسوة التى عانت منها تلك الشعوب
Image and video hosting by TinyPic

اخر ما نشر فى سواح اون لاين

هنا لندن

0 comments:

Post a Comment