Sunday, February 6, 2011

احمد قرة يكتب : مصر رأس فاسد واقدام مسرطنة

يصبح من لغو الحديث عدم المجادلة فى ان نظام مبارك ، ليس فقط فاسدا فى راسة بل ايضا لة اقدام مسرطنة، وتلك الاقدام المسرطنة تتوغل فى كافة جنبات النظام ، بما يجعل الدعوات بالرغبة فى الاصلاح امرا يبدو استخفافا بالعقول ، بل ايضا ما يتشدق بة رموز هذا النظام بدءا من الابوية الرئاسية وانتهاء بالفوضى المزعومة لغياب مبارك الى غيرها من الترهات المحبطة امرا يدعو الى السخرية ، بل ان هؤلاء اللذين اطلقوا على انفسهم مسمى لجان الحكماء هم فى الواقع جهلاء الحقيقة وحملة سابقين وحاليين لمباخر هذا النظام وايضا مزدوجى الاخلاق واصحاب فكر على كل ياصبغة ، ومؤسسى تكتلات عاش الرئيس وعاش الشعب ،بالشكل الذى يؤدى الى خلط الاوراق خارجيا وداخليا وتلك هى التكتيكات الى عهد اليها هذا النظام على مدى تاريخة ، يصبح الامر الحقيقى هو ان مبارك لم تكن فى حساباتة ان يتم الازاحة بة بتلك الطريقة وبهذة السرعة ، وبالتالى فان ثروتة التى دم مصها من دماء هذا الشعب هو واسرتة على مدى ثلاثين عاما والتى بلغت حسب اخر التقديرات الدولية الى اكثر من 55 مليار دولار وتم تكديسها من خلال عددا من الصناديق الادخارية فى عددا من الدول الاوربية ، تحتاج الى وقت يسمح بان تبقى خارج اطار التجميد الدولى مستقبليا مثلما حدث مع رئيس تونس بن على ، او ما حدث مع شاة ايران ، وان يتم اخفائها ودمجها فى اصول مالية دولية تضمن وتوفر الحماية للاسرة والاحفاد فى المستقبل ، ولطبيعة عقلية مبارك التى تعتمد على الخطوات ، مثل كل الطيارين، بمعنى انة يحب ان بقوم بالخطوات بالترتيب فالخطوة الخامسة مثلا الخاصة بالرحيل عن مصر لايمكن ان تتم قبل الخطوة رقم ثلاثة الخاصة باخفاء الاموال ، وعلية فان مبارك فى ظل كل هذا الاضطراب التى تعانى منة مصر ارسل صديقة ومدير اعمالة وصاحب صفقة تصدير الغاز الى اسرائيل حسين سالم الى جينيف يوم 3 فبراير فى الساعة الثانية صباحا، على طائرة خاصة من مدينة شرم الشيخ بعدما قام سكرتير مبارك اللواء جمال عبد العزيرالذى صاحب مبارك لاكثر من 41 عاما وكاتم اسرارة ، بتيسير كافة الاجراءات لخروجة من مصر ، لينطلق فى الخامس من فبراير علاء مبارك من لندن على طائرة خاصة الى جينيف لمقابلة حسين سالم ،وتنفيذ التعليمات بخصوص تلك الثروات ، وعلى نفس الشاكلة يقوم كافة رموز هذا النظام وعائلاتهم ، بنفس الطريقة وان كانت بطرق مختلفة ، فالبعض منهم يقوم بالاخفاء من خلال بعض الشخصيات الخليجية عن طريق المخصاصة ، واخرين يلجؤن الى التجميد الذهبى وغيرها من الاساليب المتعددة فى سباق مع الزمن ، لكى يتركوا مصر وشعبها البالغ اربعة وثمانين مليون ، مفلسا ، فى ظل عدم قيام الاجهزة المعنية والنائب العام باتخاذ الاجراءات اللازمة للحيلولة دون ذلك ، بالشكل الذى يؤكد ان مصر قد انقسمت الى لصوص اثرياء مع النظام وشرفاء مفلسون لاحيلة لهم ضد النظام ،وموالين وخانعين متوسطى الحال ولكنهم ضد انفسهم
Image and video hosting by TinyPic

اخر ما نشر فى سواح اون لاين

هنا لندن

0 comments:

Post a Comment