Monday, March 17, 2008

مليك القلوب وصقر عروبتها خادم الحرمين ،،،،،،،بقلم احمد قرة



دائما ما كانت هناك مقولة؛ تقول؛ للانظمة ضروراتها وللشعوب خياراتها ، الا انة لم تجتمع تلك الضرورات والاختيارات على احد مثلما اجتمعت على خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبداللة ، فى انة الملاذ الاخير للعرب والمسلمين فى تخطى ما يحيق بالمنطقة العربية والاسلامية


التى اصبحت مهددة فى امنها القومى وبين ضفتى رحى قوتين و مابين تعاظم الدور الايرانى من ناحية والدور الامريكى والاسرائيلى من ناحية اخرى كلا منهم يسعى الى يعيد صياغة المنطقة وتحقيق مشروعة وفقا لمصالحة ، بل ويعمل الى تفتيت المرتكزات والقضايا العربية ويستنسخ قضايا جديدة ويجتذب اطراف اقليمية الى صفة لزيادة التشتت العربى ، مثلما استطاع النظام الايرانى ان يدفع سوريا الى الانشقاق عما كان يعرف بالمثلث الاقليمى مصر سوريا السعودية ، او تغلغلة فى لبنان بعدما احتل العراق قبل ان تحتلها امريكا ،لذا فزعامة الامة العربية والاسلامية لخادم الجرمين الشريفين ليس فرضا كما يعتقد البعض بل هو من معطيات الواقع والحقيقة الموضوعية المناظرة لما يحدث فى المنطقة ، ولم يسعى الية خادم الحرمين بل ان هذا الدور قد ناداة بعدما تشرذمت الامة العربية واصبحت مهددة وخاضعة لاملاءات ونظريات من اهدافها ان تطيح بالدول العربية وتصورها على انها قد فقدت القدرة على التحكم فى مصائرها وانها مطالبة بان تتخلى عن قضاياها المركزية وهى قضية فلسطين ، لذا فان وحدة الصف العربى خلف قيادة خادم الحرمين الشريفين هو طوق النجاة الاخير لهذة الامة التى ان لم تفعل ذلك ستجد نفسها خارج التاريخ ، فلا يحتاج الامر الى مزيد من التحليل ان الاحداث والتغيرات التى سوف تحدث تنبىء الى ان الامور سوف تفضى فى النهاية الى ايجاد تسوية بشكل ما بين النظام الايرانى والامريكى والاسرائيلى على مائدة مفاوضات وسيكون ذلك على حساب الامة العربية التى سيعاد تشكيلها وتغير انظمتها لشرق اوسط جديد يخدم امريكا من ناحية البترول والطاقة ويخدم اسرائيل من ناحية الماء وانهاء القضية الفلسطينية ومن ناحية ايران دعم كامل للمد الشيعى لتصدير الثورة الاسلامية كاحدى الدول النووية
ولا شك ان خادم الحرمين الشريفين هو القيادة العربية الوحيدة القادرة على ان تحول دون حدوث ذلك ، ليس فقط بسبب ان خادم الحرمين يحظى بحب وتقدير شعبى وجماهيرى لدى كافة شعوب الدول العربية اكثر من حكام تلك الدول ، اوبسبب القوة الاقتصادية للمملكة، بل لان خادم الحرمين الشريفين يحظى بمكانة دولية لا تتوافر الى اى قيادة عربية اخرى وبكلمة مسموعة يصغى اليها كل القوى الدولية الاخرى ،ولعل الجولة الاوربية الاخيرة لخادم الحرمين الشريفين هى خير دليل على ذلك ،وايضا فان القيادة السعودية تكاد تكون الوحيدة الى تستطيع ان تتعامل مع الادارة الامريكية وفقا لثوابت استراتيجية مستقرة ، فشلت الدول العربية الاخرى التى اعلنت جهرا حلفها الاستراتيجى مع امريكا فى الحفاظ على مستوى متوازن من تلك العلاقة ، ومن ناحية اخرى فان خادم الحرمين ايضا يمتلك الشجاعة والمقدرة ان يتاخذ من الخطوات الاستراتيجية التى يحافظ بها على مصالح الامة العربية دون ان يخاف او يخشى لومة لائم من الولوج فى مطبات كما تخشى بعض القيادات التاريخية المرتعبة ،وهذا ماتبدى واضحا فى اجتماع مجلس التعاون الخليجى من دعوة الرئيس احمدى نجاد الى حضور المؤتمر واداء فريضة الحج بعد ذلك ، بل اكاد اجزم بما لا يدع مجالا للشك ان خادم الحرمين الشريفين هو القائد العربى الوحيد القادر على الحفاظ على الامن القومى العربى ودمجة مع الامن القومى للدول الاسلامية الذى سعى الغرب من زمن بعيد على الفصل بينهما لاضعافهما مع شدة الروابط بينهما وبالتالى فقدرة خادم الحرمين على شد اواصر بعضهما البعض يتأتى ليس فقط لما تحظى بة المملكة من قوة المكانة لوجود الحرمين الشريفين على اراضيها بل للقوة السياسية لخادم الحرمين داخل معظم الدول الاسلامية مثل باكستان واندونيسيا
ان اصطفاف كافة الدول العربية خلف قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبداللة بن عبد العزيز لمواجهة التحديات التى تفرضها حركة الاحداث واعادة تشكيل الكيان العربى ومؤسساتة كالجامعة العربية بقيادة سعودية جديدة تحدد لامينها العام واجبات وظيفتة التنفيذية ودورة الفاعل فى وحدة الصف بدلا من ان يكون دورة اعلاميا كما يحدث الان بما يمكن ميثاق الجامعة من تحقيق طموحات الشعب العربى وحل المشكلات العربية فى لبنان والعراق وسوريا ،واعادة طرح القضية الفلسطينية وفقا للرؤية السعودية المطروحة دوليا وعدم الانصياع للاعتقاد بالتعامل المفرد مع كيانات دولية اثبتت التجربة للدول التى والست وتعاملت خارج الارادة العربية مع الغرب من انها اصبحت ضحيتها الاولى ، ولعل مؤتمر القمة المقبل فى سوريا يكون البداية الحقيقية من الاقتناع انة دون قيادة وزعامة عربية حقيقة تتمثل فى خادم الحرمين و بمؤهلات منطقية يقتنع بها العالم لا مؤهلات تاريخية عفا الزمن الان فى ظل العولمة على الاعتقاد فيها

0 comments:

Post a Comment