مجلة المصداقية
سوريا
خرق جنود إسرائيليون التعتيم العسكري الرهيب وأدلوا بشهادات صحفية فضحت جرائم حرب اقترفها الجيش الإسرائيلي في عدوان" الرصاص المصبوب" على قطاع غزة قبل شهرين.
وتدعم الشهادات التي أدلى بها جنود شاركوا في العدوان، الدعاوى الدولية الرامية إلى محاكمة القادة العسكريين والإسرائيليين الذين أمروا بارتكاب المذبحة التي أسفرت عن نحو 1400 شهيد، وآلاف الجرحى، ووصفتها منظمات دولية بأنها جرائم الحرب.
وأفادت شهادات الجنود أنهم هم ورفاق لهم قاموا بقتل مدنيين فلسطينيين وإطلاق النار دون قيود وتدمير ممتلكات الفلسطينيين بشكل متعمد.
ونشرت صحيفة "هآرتس" الخميس قسما من هذه الشهادات وأشارت إلى أن الجنود أدلوا بشهاداتهم خلال مؤتمر عقدته المدرسة التحضيرية العسكرية التي تحمل اسم "رابين" في كلية "أورانيم" في شمال إسرائيل في 13 شباط -فبراير الماضي.
وأفادت الصحيفة بأنه "تحدث في المؤتمر طيارون مقاتلون ومقاتلون في ألوية سلاح المشاة. وكانت شهاداتهم من ميدان القتال بعيدة كل البعد عن ادعاءات الجيش الإسرائيلي، وكأن القوات حرصت خلال العملية العسكرية على أخلاقيات قتالية عالية في جميع الجبهات".
وقد تم نشر ملخص للمؤتمر في نشرة خريجي المدرسة العسكرية التي صدرت الأسبوع الحالي.
وبين الشهادات القاسية ما أدلى به قائد وحدة تابعة للواء في سلاح المشاة حول استشهاد سيدة فلسطينية وولديها جراء تعرضها لنيران مدفع رشاش إسرائيلي.
وقال قائد الوحدة في شهادته إنه "كان هناك بيت وبداخله عائلة... واحتجزناهم في غرفة، وبعد ذلك غادرنا البيت ودخله فصيل آخر. وبعد مرور عدة أيام على دخولنا صدر أمر بإخلاء سبيل العائلة.
ونصبوا في أعلى البيت موقعا "عسكريا" لمدفع رشاش وأخلى قائد الفصيل سبيل العائلة وقال لهم أن يتجهوا لناحية اليمين. ولم تفهم إحدى الأمهات وولديها وساروا لناحية اليسار. وقد نسوا إبلاغ الجندي عند المدفع الرشاش الذي على السطح بأنهم أخلوا سبيلهم وأن الأمر سليم وينبغي وقف إطلاق النيران... وبالإمكان القول إنه تصرف كما يتوجب ووفقا للأوامر التي صدرت له.
ورأى الجندي عند المدفع الرشاش امرأة وولدين يقتربان منه وتجاوزا الخط الذي قالوا له إنه يحظر على أي كان الاقتراب منه. وهو أطلق النار مباشرة عليهم. وعلى كل حال فإن ما جرى هو أنه ببساطة قتلهم".
ووصف قائد وحدة عسكرية إسرائيلية آخر حدثا، أصدر خلاله قائد سرية أمرا بإطلاق النار وقتل امرأة فلسطينية مسنة كانت تسير في الشارع على بعد مائة متر من البيت الذي احتلته السرية.
وأضاف أنه اضطر إلى مناقشة قادته حول تعليمات إطلاق النار دون قيود، والتي مكنت من "تطهير بيوت بواسطة إطلاق النيران ومن دون تحذير السكان سلفا".
لكن بعد تغيير تعليمات إطلاق النار طالب جنود تحت إمرة قائد الوحدة "بقتل أي إنسان يتواجد هناك في قلب غزة، فكل من يتواجد هناك هو مخرب وإرهابي".
وتحدث قائد الوحدة العسكرية عن "كتابة جمل على الجدران مثل "الموت للعرب" وأخذ صورة لعائلة الفلسطينية والبصق عليها وإحراق كل شيء يذكر بالعائلة الموجودة هناك. وهم يقومون بذلك لمجرد أنه بالإمكان فعل ذلك، وأعتقد أن هذا هو الأمر المركزي، أن ندرك أن الجيش الإسرائيلي سقط فيما يتعلق بالمسألة الأخلاقية... هذا حقيقي.
ومهما تحدثنا عن أن الجيش الإسرائيلي هو جيش أخلاقي، دعوني أقول إن هذا ليس ما حدث في ميدان القتال وهذا أكثر شيء أتذكره".
تجدر الإشارة إلى أنه خلال الحرب، فرضت الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعتيما كبيرا على مجريات العدوان ومنعت وسائل الإعلام، حتى الإسرائيلية، من الدخول إلى المناطق التي اجتاحها الجيش.
ومن المنتظر أن تدعم هذه الشهادات المطالب الداعية إلى مطاردة القادة الإسرائيليين بتهم ارتكاب جرائم جرب ونهم الإبادة الجماعية.
ومن آخر الدعوات ما تقدمت به نحو 16 شخصية عالمية طالبت بتحقيق دولي في الانتهاكات الخطيرة للقانون الانساني الدولي خلال العدوان على غزة.
ووجهت الشخصيات ومن بينها القس ديزموند توتو وماري روبنسون والقاضى ريتشارد جولدستون رسالة جماعية مفتوحة إلى الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، قالت فيها إن "الصدمة اصابتهم الى النخاع بسبب انتهاكات حقوق الانسان في هذه الحرب".
وأيدت منظمة العفو الدولية هذا النداء المفتوح في وقت توشك فيه مجموعة تحقيق دولية على تقديم تقريرها الى الأمم المتحدة حول النتائج الاولية للتحقيق الذي اجرته حول استهداف مقرات الامم المتحدة في غزة.
ديعوت أحرونوت: إسرائيل يجب أن تحني رأسها وتنفذ مطالب حماس المنتصرة
الت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن كل الأحداث الحالية تؤكد انتصار حركة حماس وضرورة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية محذرة من أن رفض القيادة الإسرائيلية لتسوية قضية تبادل الأسرى لن يؤذي حركة حماس بقدر إيذائه لإسرائيل وجنودها0
وطالبت الصحيفة فى عددها الصادر اليوم الإسرائيليين بالإعتراف بخسارة الحرب على قطاع غزة والابتعاد عن الأوهام التي تحاول الحكومة الإسرائيلية زرعها فيهم فإسرائيل لن تستطيع تحرير الجندى الأسير جلعاد شاليط لا بالضغط على حماس ولا بعملية عسكرية تقوم بها القوات الخاصة الإسرائيلية فى قطاع غزة0
ولفتت الصحيفة إلى أن حماس ستبذل جهوداً كبيرة جداً لأسر جنود إسرائيليين آخرين لتضغط بهم على الحكومة الإسرائيلية للإفراج عن هؤلاء الأسرى في حال استمرت إسرائيل برفض مطالبها0
واختتمت الصحيفة قائلة إن إسرائيل الخاسرة يجب أن تحني رأسها وهى تسلم الأسرى الفلسطينيين لحماس ويجب أن يتوقف المسؤولون الإسرائيليون عن لعب دور الأبطال على حساب شاليط والإسرائيليين
Thursday, March 19, 2009
جنود إسرائيليون يفضحون جرائم غزة
مجلة المصداقية السياسية
on 7:46 PM
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
0 comments:
Post a Comment