سياسات الشرق الاوسط هي في جملتهاسريعة التحول والعشوائية. فالتحالفات تتحول ، ويصبح الاصدقاء اعداء والاعداء اصدقاء ، بمنتهى السرعة
وهذا التسرع والارباك قد لا يمنح قدرا كبيرا من التعاطف مع سفير اسرائيل في الأمم المتحدة ، السفير دان غيلرمان ،
الذى قد ظهر علية ذلك التحول جليا فى اجتماع منظمة الصحة العالمية ،عندما قام وبشكل واضح ، بادعاءات شديدة اللهجة على الرئيس جيمى كارتر ، الرئيس السابق للولايات المتحدة والحائز على جائزة نوبل ، فعندما قام "بيجو"-اسم دلع كارتر- بلاجتماع مع قادة حماس في سوريا. قال غيلرمان ان كارتر (الرجل الذي قامت على اكتافة مجهودات لا احد ينكرها لاضفاء الشرعية على اسرائيل ا أكثر من أي شخص آخر على قيد الحياة) وبدعما منة حدثت "بعض الاشياء الجيدة" في الماضي ، الان اصبحت "دماء الاسرائيلين على يديه". ذلك لان كارتر بعتقد ان حماس تريد السلام مع اسرائيل وتريد اطلاق سراح اسر الجندي الاسرائيلي. وبدا هجوم غيلرمان على كارتر أجوف لأنها ربما ان القضية برمتها لا تعدو كونها مسألة وقت قبل أن تبدأ الالة الاسرائيلية التعامل مع حماس بنفسها . رغم علمها الاكيد ان الجماعة الاسلامية المسلحه هي الطرف الوحيد الفلسطيني القادر على صنع سلام دائم مع اسرائيل ، اذا كان لا توجد اسباب الا لحماس واحدها دون باقى الفصائل لتكون من اكثر اعداء ااسرائيل شديدة الخصومة ا. هل أنا هنا حقا بحاجة الى ان اكرر تلك الحقبقة البديهيه؟ انك اذا كنت عاقلا يحب عليك ان تعمل في احلال السلام مع اعدائك لا اصدقائك ، والذى فيما يبدو ان الرئيس المزعوم محمود عباس بعد الالاف المصافحات والقبل والاحضان مع كافة الحكومات الاسرائيلية تراة يبحث عن السلام ،وهو نموذج المسالمة وليس المقاومة !!!!!. ، وايضا فان السلام بين اسرائيل وسوريا (سوريا هى الحليف الرئيسى لتعاظم الدور الاقليمى لايران فى المنطقة ) الذى تم اذاعتة من خلال الوسيط التركى . ذلك ان اسرائيل ستعيد الجولان بشرط ايقاف التعامل مع اولئك الذين يمولون وتدريب حركة حماس والمقصود هنا ايران ، ولكن اذا كان الرئيس الاميركي السابق كارتر الذى بمجرد ان قام بمحادثات مباشرة مع حركة حماس ، وصف بانه أ متعصب؟ هل يعتقد احدا ان التعامل مع السوريين وحماس ستكون سهلة. وهذه هي الخطوره ، لقد اصبح من الآن واضحا ما اذا كانت اسرائيل فعلا تريد السلام. على الرغم مما قام بة كارتر فان محاولتة تلك لن تكون فى النهاية من نتائجها القبول بدولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل ، لكنها ستكون مجرد احتيال و محاولة لانهاء الحصار على قطاع غزة واعادة الذراع الاسرائيلى القوى . لانة سيكون محصلة كل ذلك في مجموعة اسهل كثيرا فى التفاوض ولكن من موقع القوة واذا كانت اسرائيل قد تجد اصدقاؤها الحاليين في البيت الابيض ومن . ادارة بوش يعطونها عهد الحرة لجميع انواع السياسات الانهزاميه الذاتية ، من توسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة ، الى غزو لبنان ، الى تجنب مفاوضات سلام جدية مع الفلسطينيين.، الا انهم لا يجعلونها تحاول ان تحرر نفسها من دوامة العنف، فى الشرق الاوسط ، ذلك رغم تمتع بوش بتأثيرات هائلة على الفرامل السياسية . التي يمكن بها ان تحدث نوعا من الاستقرارلتلك المنطقة النفطية ، لكن ادارة بوش تسعى دائما لان ان تكون مخلقة لاجواء توتر فنراها تفرج عن ملفات ترمي الى اظهار ان سوريا تقوم ببناء مفاعل نووي بمساعدة من كوريا الشمالية. وبطبيعة الحال ، بعد كارثه العراق ينبغى أن نكون أكثر تشككا فى ادارة بوش، وقسم التزوير الاستخبارى بعد فضيحة اسلحه الدمار الشامل العراقية . لكن علينا ايضا ان نتساءل عن توقيت هذا الاصدار – وخاصة بعد وقت طويل من قيام سلاح الجو الاسرائيلي بقصف الموقع النووي المزعوم في سبتمبر من العام الماضى. ولماذا ابقى الاسرائيليون على هذا الموضوع منذ ذلك الحين ، وربما لرغبة منهم فى عدم المبالغة فى مزيد من التقريع لنظام الاسد ، الذي يوقن معظم الاسرائيليين انة افضل من المتطرفين وافكارهم المجنونة بمسح اسرائيل من الوجود . فلماذ اذن احدث البيت الابيض تلك الجلبه؟ ليس للملف الكورى الشمالى اى تاثير مثلما يحاول البعض الزعم بذلك فهذا الملف اكبر من مجرد التاثير علية ببعض الادعاءات الاستخبارية والاتهامات – ربما يكون الترجيح المنطقى هو رغبة امريكية ان تبقى اسرائيل وسوريا طرفى نزاع وبالشكل الذى يمنع ايضا من تحول بعض الاعداء الى أصدقاء
0 comments:
Post a Comment