Monday, April 13, 2009

وزير الاعلام والتطوير بالنية والعافية والايهام

مجلة المصداقية
لندن

فى الوقت الذى يعد فية وظيفة وزيرالاعلام من النكت الظريفة فى العالم ومستمسك بها فقط فى الدول العربية ، كعتبير عن طبيعة انظمة العالم الثالث ، وهناك عدة اشتراطات تضعها تلك الدول لمن بشغل تلك الوظيفة اولها ان لايكون ذو فكر اومرجعية غلى الاطلاق، مع ارتفاع غير عادى فى نبرة النفاق المغلف بالغباء، ولعل وزير الاعلام العراقى السيد الصحاف هو احد اهم النماذج فى هذا السياق وان كانت مصر من اوائل الدول فى الشرق الاوسط فى هذا السياق الا انها لم تستشعر اهمية ذلك القطاع الا مغ انتفاضة الاسعار فى 17و18 يناير او ما اطلق عليها السادات فى وقتها انتفاضة الحرامية ن عندها بدء الدفع بالتركيز على هذا القطاع والدفع بالمزيد من العاملين الى مبنى ماسبيرو حتى اصبح عدد العاملين فى المبنى قد تجاوز 35 الف عامل ، وانساق بعدها النظام فى عدة تخمينات غير مدروسة وتضخم فى الذات المصرية الاعلامية دون وجود اسباب منطقية لهذا التضخم ، فى الوقت الذى بدات فية ، بعض الدولة النفطية فى ايجاد اعلام اخر تحكمة المهنية الغربية الدعومة باحداث التقنيات المواكبة للتطور الاعلامى ، ولعل قناة الجزيرة هى النموذج الواضح فى هذا النطاق ، وعلى الرغم من الدعوات العديدة التى اطلقها عددا من المثقفين المصريين باهمية وجود اعلام حر قادر على المنافسة ويخرج من اطار الترويج للنظام السياسى بذات الفكر الذى عفا علية الزمن ، ولا احد يجيب الا ان ظهرت اثار التقدم الاعلامى مع ازمة غزة وما تعرض لة النظام السياسى بما لم تستطيع الهياكل الاعلامية مجابهتة ،هنا اصبح لازاماعلى صاحب القرار تطوير هذا الاعلام ، الا ان الاشكالية التى يتغافلها الجميع ان الاعلام لكى يتطور فانة يتطور من خلال العمق الداخلى لا من خلال الشكل الخارجى الذى ربما يكون براقا
الا انة لايقدم شىء ، وهذا ما عكسة التطور المدعى لقنوات التلفزيون المصرى الذى اعتقدت ان تطوير اللوجو او مسمى البرامج او طريقة التقديم ذات الميل الفضائى،او ديكورات جديدة مضحكة احيانا ومؤذية للصورة كما يحدث الان سيكون كافيا ،وهذا غير صحيح بل يكاد يكون تبسيطا فج ، ذلك ان التطوير الاعلامى يعتمد على الابتكار والفكر والخيال،وقواعد مستقر عليها ومنطقية ، فمثلا مقدمة الاخبار تختلف نوعياتهم عما هو موجود الان من الناحية المهنية فلم بعد الان المهمة مقصورة على البغبغائية فى قراءة الاخبار وانما الالمام بالقضايا المطروحة والقدرة فى التعامل والنقاش مع المراسلين بعيدا عن اى تحيز وبحيادية منطقية وطابع نقدى فى التفكير ،وليس التاكيد على وجهة نظر النظام الرسمى بطريقة مباشرة وفجة ، اما البرامج الاخبارية فيجب خروجها من سلطة النظام الامنى ووجهة نظرة بل طرح كافة الاراء ومناقشتها بموضوعية مناظرة للواقع لا تخمينية مضللة بما تعطى مصداقية كافية لجذب المشاهدين ، ولعل البداية الحقيقة لنهضة اعلامية هى الاعتماد على الكوادر الحقيقة لا شلة المنتفعين بالنظام السياسى اصحاب الولاء لقلة الموهبة ،والذين هم بالطبع منتشرين كالغثاء فى كافة المجالات والذين اوصلوا الامور لما هى علية الان

0 comments:

Post a Comment