القاهرة \ كتب احمد قرة
لطالما حاول الكثيرين من اصدقاء اسرائيل فى الولايات المتحدة الايهام بعدم المصداقية فى توجهات مصر للسلام كهدف استراتيجى رئيسى ، ويتعاملون مع التصرفات المصرية على انها مجرد تكتيك سياسى يضمر فى داخلة الكراهية لاسرائيل والدولة اليهودية ، ولكن الاحداث اثبت عكس ذلك تماما فعلى مدى الثلاث العقود السابقة ،اثبت مصر مدى ايمانها بالسلام ، وحرصها علية حتى لو كان الثمن هو كسر العديد من التابوهات التى استقرت فى وجدان الكثير من العرب الذين يعيشون فى مصر الماضى ،والمتوهمون ان ما كان ماضيا يمكن ان يستمر الى الابد ،لكن الحاضر يقول غير ذلك ،ولعل انكشاف الخلية الارهابية الاخيرة لحزب اللة فى مصر ومن قبلها القصف الاسرائيلى لشاحنات السلاح فى السودان لهو اكبر دليل على ان النظام المصرى كان صادقا فى تعهداتة للسلام مع اسرائيل والحلف الاستراتيجى مع الولايات المتحدة ، وان مصر تؤكد على ان امن اسرائيل والدولة اليهودية هو خط احمر لايجوز التهاون فية او التجاوز عنة حتى لوكان على حساب ما يعتقد انة من الثوابت التى عفا عليها الزمن ، وان مصر رغم ايمانها باحقية الشعب الفلسطينى فى المقاومة ، الا انها ترى ان هذة المقاومة يجب ان تتخذ شكلا يتناسب مع ماتفرضة مفردات الواقع على الارض ، وان الانسب لها الان ان تكون مقاومة على الطريقة السلمية بالصورة التى لا تفقد القضية سموها ورفعتها لدى المجتمع الدولى ، وفى الوقت نفسة الذى لايدفع فية الشعب الفلسطينى الى الانتحار ، وان الافضل ان تتم المفاوضات فى سبيل السلام حتى فى عدم وجود انفراجة او امل فى الحل فليس هناك سبيل اخر ، فالصبر تنال الحقوق ، وهذا مالم تقتنع بة حركة حماس الذى بادرت بالاسراع الى تاييد حزب اللة فيما قام بالتخطيط لة فى مصر دافعة الامور الى مزيد من الشك فى فاعلية دور الوساطة المصرى بين الفصائل الفلسطينية المتناحرة ، والتى فيما يبدو ان بصيص الضوء فى نفق تناطحها اصبح خافتا الى الدرجة العتمة ،
ولا شك انة مع انجلاء الامور ووضوح موقف مصر السياسى يصبح على اصدقاء السلام فى مصر بذل كل جهد ممكن بما يحافظ على مستوى تلك العلاقة وتوطيد وشائجها ،فلا يكفى فقط للذين استفادوا من اسرائيل فى مصر وصاروا رجال اعمال واعضاء مجلس الشعب والشورى واصحاب سطوة ونفوذ ، ان يظلوا ينعموا بكل تلك المميزات مجانا ، بل يجب عليهم القيام بادوارهم فى نبذ المغرضون الذين يسعون الى افساد العلاقة و التى تروج لهم وتدعمهم ايران ومن خلفها ،وعليهم ان يسعوا الى تقريب وجهات النظر بين البلدين وعدم الانجراف فى بعض التهويلات التى يسوقعها البعض تجاة حكومة نتنياهو ووزير خارجيتة ليبرمان ومواقفهم التى هى بالطبع غير موجهة لمصر بقدر ما تكون موجهة الى اعداء اسرائيل ، ولعل زيارة بى بى نتنياهو الى شرم الشيخ قريبا بدعوة من الرئيس مبارك ، وبحضور وزير خارجيتة ، سيكون مناسبا لازالة اسباب الخلاف مع ليبرمان وتصفية الاجواء بما يمكن من مواجهة اعداء البلدين وطموحاتهم الاقليمية
Monday, April 13, 2009
مصر تؤكد : امن اسرائيل خط احمر
مجلة المصداقية السياسية
on 9:33 PM
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
0 comments:
Post a Comment