Friday, June 4, 2010

قصيدة المعتصمون ،،،،،،،للشاعر / احمد قره




الْمُعْتَصِمُوْنَ اهْدَابّا بِلا غُسْلٍ 
فَوْقَ ارْصِفَةِ الْشَّمْسِ وَعَرَبَاتٍ الْنَّهَارِ 
تُحَمِّلَ الْجُرْحِ نَزِيْفا مِنْ غَابَاتٍ فَقْرَا 
تَطُوْفُ بِاصْوَاتٍ تُنْسَخُ بِالْصَّدَىْ رَغِيْفا كَالْسِّوَارِ 
قَالُوْا فِىَّ بِلادِ الْفَاسِدِينَ الْعَتِيْقَةُ 
يَمُوْتُ الْضُّحَىْ جَائِعَا بِلَا حِوَارَّ 
وَانَا التَائَةً بِلا رِئَتَيْنِ اسْتَصْرَخَ الْاحْرَارُ 
اخْلَعْ مِنْ وَجْهِىَ دَوْمَا انّيَابْ ثُقُوْبُ يَزْرَعُهَا حِصَارٌ 
مَابَيْنَ سَرِيْرِ بِغِطَاءٍ الْشَّوْكِ 
وَرَصِيفٍ تَحْتَ الْقُبَّةَ 
فِىْ زَمَنَا يَرْضَعُ مِنْ ثَدْىِ غُبَارَ 
ارْفَعْ لَافِتَةٌ بِخُيُوْطِ حُرُوْفٍ مِنْ نَبْضٌ الْحَبْرُ 
تَتَدَلَىْ فَوْقِىْ مُعْلِنَةً لِلْعَالَمِ انّىْ حِمَارٍ 
ذَلِكَ انّىْ لَمْ ادَرِكَ انَ الْحِكَمْ حِيْنَ يَشِيْخُ 
يِطَرْبةً أَنِيْنُ الْيَائِسِ وَالْرَّقْصِ بِمَلْهَىً الْخِمَارِ 
وَالْحَرَسُ يَشَّمَ الْارْضِ 
وَيَلْتَفُّ لِيَنْهَشَ وِجْهَةٌ الْبَشَرِ الْصَامِدُ 
فِىْ نَهَمِ شَهِيْقُ الْجَزَّارِ 
لَمْ يَبْقَىْ الا جَسَدِ الْمُعْتَصِمِ فِىْ وَلَةِ الْصَّبْرِ يَصِيْحُ 
اصْبَحْنَا كَقَصِيْدَةِ جُوْعٍ تُشْنَقُ فَوْقَ الْاشْجَارِ 
لانَاكِلَ الا ضَجِيْجَ الْدَّمْعِ 
وَلَهْوٌ مَجُوْسٌ الْرَّأْىِ تَحْتَ الْقُبَّةَ 
تَتَمَطَّى احْصِنَةِ الاخْبَارِ 
بَلْ صِرْنَا مَوْتَىَ 
فِىْ بَلَدِ هَدِيْرِ الْحُمْقُ وَضَيَاعْ الْحَقِّ 
وَعَرَّى لِوَسْوَسَةِ فَسَادٍ الافْكَارِ 
لَمْ يَبْقَىْ سَبِيِلِ الا انْ يَمُتْ الْمُعْتَصِمِ وَحِيْدَا 
وَيُكَفَّنُ فِىْ  لافِتَةً مَكْتُوْبَا فِيْهَا 
انْتَخِبُوا عِصَابَةُ حِزْبَ الْمُحْتَكِرُ الْجَبَّارُ

Image and video hosting by TinyPic

0 comments:

Post a Comment