Thursday, June 3, 2010

نواب سميحة والشبق الانتخابى


لاشك ان الذاكرة الانفعالية للمصريين ، رغم كونها سمكية الملاح - نسبة الى ذاكرة الاسماك- الا انها دائما ما يظل يعلق بها بعض الاحداث التى لها طابع الاثارة والتى ترددها الالسن وتبتسم لها الشفاة ، دون ان يكلف احد نفسة بالبحث والاستقصاء حول تلك الحادثة ،والتى هى حادثة ما يعرف بنواب سميحة ، تلك السيدة التى سلبت عقول النواب وشغفت بالبابهم واصبحت ايقونة جنسية ودينامو للحياة السياسية المصرية
تابع البقية فى الاسفل




ومن اهم المحفزات التى تدفع الجميع الى الانتساب الى المجالس النيابية المصرية ليس طمعا فى الحصانة كما يتخيل البعض بل فى ان يحظى بما حظى بة نواب سميحة من احضان وقبلات تجعلهم يرونها اهم من مصالح الشعب وفى موسم الانتخابات يعود دائما الحنين الى تذكر تلك الحادثة ، ربما لان ما يحدث فى تلك الانتخابات لا يختلف عما حدث فى خلال الخمسين عاما الماضية ، مما يؤكد ان الابداع فى التزوير والفساد قد اصابة العطب مثلما اصاب التطوير والابتكار فى كافة المجالات الاخرى ،وهذا حديث اخر ، بل احيانا واشعر ان فى ليلة الانتخاب فان سمحية تكون بطلة احلام المرشحين ،يستمنون بها وتجعلهم يتركون فراشهم الوثير ويتجهون الى اللجان فى الفجر لكى يقوموا بتسويد البطاقات الانتخابية للناخبين ، ويدفعون الاموال للبلطجية ورجال الشرطة الشرفاء لمنع مندوبين المنافسين من الدخول الى اللجان ويملؤن الصناديق الانتخابية باصوات الشعب المصرى النائم ، كل ذلك ليس فى حب مصر لاسمح اللة ولكن من اجل عيون سمحية ، كل ذلك قد دفعنا الى التعرف على تلك الشخصية الاسطورية ، التى ما ان وقعت العين عليها حتى ادركنا مدى الازمة لتى تعانى منها مصر وان اللذين اتجهوا ليصبحوا نواب القمار يستحقوا بعض الاحترام او على الاقل انة لا يعانون هذا الضعف الجنسى والسياسى الى هذة الدرجة
Image and video hosting by TinyPic

0 comments:

Post a Comment