نصر اللة اعاق الافراج عن شاليط

مجلة المصداقية كتب
:بن كاسبيت (معاريف-ترجمة جرمين نصيف -بيروت

مسؤولون كبار في مكتب رئيس الوزراء بمن فيهم من كان رئيس الطاقم يورام تربوبيتش يعتقدون بان صفقة الاسرى والتي في اطارها حرر سمير قنطار وسجناء لبنانيون آخرون مقابل جثتي الجنديين الداد ريغف واودي غولدفاسر كانت "خطأ جسيما"، الحق "ضررا استراتيجيا لإسرائيل" وأدى الى "تأخير تحرير جلعاد شليت، وربما أيضاً منع تحريره في هذه المرحلة". وحسب هذه المصادر، ففي اعقاب الصفقة مع حزب اللَّه رفعت حماس ثمن جلعاد شليت الى مستويات غير ممكنة. وتكشف "معاريف" اليوم الصراع الدراماتيكي الذي دار خلف الكواليس بين تربوبيتش، رئيس الموساد دغان، رئيس المخابرات ديسكن ومسؤولين كبار آخرين في محيط رئيس الوزراء ممن عارضوا الصفقة، وبين الوسيط عوفر ديكل وقيادة الجيش الاسرائيلي الذين ايديوها. وحسب مصادر رفيعة المستوى في محيط أولمرت فإن ديكل "فرض الصفقة على اولمرت"، استخدم وسائل الإعلام وعائلات الجنود المخطوفين. ديكل، بالطبع، ينفي نفيا باتا ذلك ويبعث بنا لفحص الأمر مع العائلات. وحسب مصادر رفيعة المستوى في المكتب، في مرحلة معينة اوصى تربوبيتش وآخرون اولمرت بتغيير ديكل، ولكن رئيس الوزراء فضل عدم عمل ذلك. وبالتوازي، يتبين الآن بأن حول شروط الصفقة لتحرير جلعاد شليت يوجد أيضاً خلاف عسير بين قيادة الجيش التي تؤيد تحرير قائمة السجناء التي تطالب بها حماس، ووزير الدفاع باراك الذي يؤيد هو أيضاً تحرير السجناء، وبين رئيس المخابرات، رئيس الموساد وعناصر كبيرة اخرى في محيط رئيس الوزراء ممن يعارضون.وفي هذه الاثناء فإن أولمرت مصمم على الوصول الى مفاوضات مباشرة مع سوريا في اثناء ولايته. وسيوقع يورام تربوبيتش قريبا، بعد تأخيرات عديدة على اتفاق تضارب المصالح الذي يسمح له بمواصلة إدارة قناة الوساطة التركية مع دمشق. ومن غير المستبعد ان يتحدث اولمرت عن هذه الامكانية مع الرئيس جورج بوش لدى زيارته القريبة الى واشنطن، وان يعد أيضاً التربة للمفاوضات مع السوريين في الاتصالات التي تجري مع الادارة الامريكية المقبلة.