خادم الحرمين وافتتاح الجنادرية 25

يرعى حادم الحرمين صقر العروبة وزعيم العرب الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مساء اليوم الأربعاء حفل افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة (جنادرية 25) الذي ينظمه الحرس الوطني بالجنادرية. وأكد نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية، نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز أن مسيرة المهرجان الوطني تمضي بتوفيق من الله أولاً ثم بالرعاية والدعم الذي يحظى به المهرجان من الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ونائب رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الأمير بدر بن عبدالعزيز.
وقال الأمير متعب: "إن هذه الرعاية السنوية للمهرجان من قيادتنا هي وسام شرف للحرس الوطني وللمهرجان ولكافة اللجان العاملة، وهي أيضًا دعم لمسيرة الثقافة والإبداع في المملكة وفي العالم العربي. وأشاد سموه بالمشاركات المتميزة في المهرجان لدول مجلس التعاون الخليجي بشقيها الرجالي والنسائي، مرحبًا بمشاركة الجمهورية الفرنسية (ضيفة شرف) في (جنادرية 25) معربًا عن اعتزازه بهذه المشاركة بوصفها إحدى إضافات المهرجان الوطني للتراث والثقافة التي يتم من خلالها التعرف على ثقافات وتراث الدول الشقيقة والصديقة وامتدادًا للتقليد الثقافي الذي ينهجه المهرجان كل عام.

وقد دعا المهرجان إلى حضور فاعلياته الثقافية والتراثية أكثر من (400) مفكر وأديب من مختلف دول العالم يشاركون في إثراء النشاط الثقافي هذا العام، والذي سيشمل إقامة العديد من الأنشطة في عدة مدن تناقش محاور مختلفة من أهمها رؤية الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار والسلام وقبول الآخر ومعوقات الحوار والسلام بين الشعوب". ومن أبرز المدعوين للمهرجان: بطرس غالي، مراد هوفمان، شتيفان ليدر، ديريك كيركوف، قاسم وهبة، فريد زكريا، برنار هيكل، أدموند غريب، كلوفيس مقصود، ميزا مايكل، عادل محمود، عبدالله رضوان، محمد صالح الشنطي، أحمد الكبيسي، سعيد حارب، كريم العراقي، محمد جابر الأنصاري، عرفان نظام الدين، جهاد الخازن، سمير عطالله، عطاء الله مهاجراني، مأمون فندي، هاتف الجنابي، ومجموعات من مثقفي تركيا، والبرتغال، وتونس، ومصر، وروسيا، والجزائر، ورومانيا، وسنغافورة، والسنغال، والسودان، ولبنان، وسوريا، والعراق، وسويسرا، والصين، وعمان.

وينطلق المهرجان في الرابعة عصرًا بسباق الهجن السنوي، ثم يتم مساء اليوم عرض أوبريت:" وحدة وطن " وتقوم قناة MBC1، بنقل وقائع الحفل في تمام الساعة الـ8.30 من مساء اليوم وعلى الهواء مباشرة عبر شاشتها. ومن المنتظر أن يحيي الأوبريت نخبة من كبار فناني الخليج والعالم العربي ومنهم: محمد عبده، وعبدالمجيد عبدالله، وراشد الماجد، وعباس إبراهيم، وماجد المهندس الذي قام كذلك بوضع ألحان الأوبريت، بالإضافة إلى صوتَين نسائيين هما يارا وفدوى المالكي.
أما أبرز ما يميز الأوبريت هذا العام، فهو التقنيات الحديثة المستخدمة بما في ذلك الديكور الذي أشرفت عليه شركة عالمية متخصصة. ويجسد الديكور فكرة الأوبريت معتمدًا على الدمج بين الماضي والحاضر. يضاف إلى ذلك وجود ثلاث شاشات LCD عملاقة تهدف إلى إعطاء الحاضرين مشهدًا ثلاثي الأبعاد 3D، إضافة إلى أكثر من 20 كاميرًا وسواها من أحدث تقنيات الديكور والبث المباشر والإنتاج والإخراج.

سباق الهجن:
وينطلق سباق الهجن السنوي الكبير في الرابعة عصرا، و يحضر شوطه الأول الملك عبد الله بن عبد العزيز وهو السباق رقم ( 36) في تاريخ هذه المسابقة التي يشارك فيها عدد من دول مجلس التعاون الخليجي.
ويحتوي المهرجان على أكثر من 1000 ألف مشارك في سباق الهجن الكبير بواقع ستة أشواط موزعة على أربعة أيام وقيمة الجوائز النقدية والعينية لجميع الأشواط أكثر من اثنين مليون ومئتي ألف ريال، وتمت زيادة قيمة الجوائز النقدية وكذلك أعداد الفائزين لجميع الأشواط، وسيتم تقديم عشر سيارات للفائزين.. منها خمس سيارات للخمسة الأوائل في الشوط الأول، وتبلغ مسافة الشوط الأول الذي يرعاه الملك 20كلم وقد خصص لهذا الشوط جوائز نقدية وعينية بأكثر من مليون ريال.
كما تقام مسابقة لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية للطلاب والطالبات والتي تعتبر في صدارة برنامج المهرجان الوطني للتراث والثقافة
كما يقام حفل خطابي وفني خلال تكريم الأديب والشاعر عبد الله بن دريس الذي تم اختياره ليكون شخصية هذا العام لما له من اسهامات ثقافية وأدبية ولدوه الريادي في الحركة الأدبية في السعودية.
ويتضمن المهرجان أيضًا العرضة السعودية وتقام لهذا العام يوم الثلاثاء 23 مارس/آذار الجاري وذلك في الصالات الرياضية بالدرعية، وتعتبر العرضة أحد أهم نشاطات المهرجان الوطني للتراث والثقافة التي تعبر عن وحدة الوطن واتحاد الشعب والقيادة وتمثل تجسيدًا لعزة الأمة وقوتها وتماسكها.
وقد حظيت قرية الجنادرية بالعديد من الإنشاءات التي تخدم الجمهور والزائرين حيث تم هذا العام الانتهاء من ربط طريق التخصصي بالقرية مباشرة، وتجهيز مواقف جديدة تتسع لمئة ألف سيارة وتم تجهيز المواقف وإضاءتها بشكل كامل إضافة إلى السفلتة الكاملة للمواقف، كما تم تنفيذ وتجهيز مواقف خاصة للمشاركين تتسع لألف سيارة كما تم ضمن التحديث الذي شمل القرية تزويد القرية بنظام الإنارة الحديث وإضافة العديد من الخدمات والمرافق المساندة داخل وخارج موقع فعاليات المهرجان لخدمة الزوار للرجال والنساء في كافة أنحاء القرية وزيادة مساحات شاسعة من المسطحات الخضراء في القرية وغرس أكثر من 800 نخلة كما تم رصف كامل مساحة السوق الشعبي ببلاط (انترلوك) لراحة الزوار وخصوصا ذوي الاحتياجات الخاصة.
وسيتم هذا العام افتتاح جناح وزارة التربية والتعليم بالجنادرية على مساحة عشرة آلاف متر مربع، وجناح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وجناح الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتنظم إلى الأجنحة الأخرى في المهرجان".
و يشهد المهرجان للمرة الأولى إقامة مهرجانات ثقافية خارج مدينة الرياض حيث ستكون هناك فعاليات ثقافية في مكة المكرمة وجدة والظهران،حيث سيتم مناقشة عدة محاور مختلفة من أهمها رؤية الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار والسلام وقبول الآخر ومعوقات الحوار والسلام بين الشعوب.
وسيتعرف الزائرون لقرية الجنادرية على الثقافة الفرنسية والمدن الفرنسية من خلال العروض التي ستقدم في الجناح الفرنسي وسيقام نادٍ أمام الجناح ستقدم فيه بعض العروض الرياضية وساحة لتعليم الأطفال أصول القيادة وأنظمة المرور وساحة للعبة البوتونق، وسيتيح الجناح فرصةً غنيةً للتعرف على ثقافة هذه الدولة الصديقة، كما تقام أنشطة ثقافية نسوية متعددة.