Wednesday, June 2, 2010

ليبرمان فى القاهرةهو بداية الطريق الصحيح


مجلة المصداقية -لندن -
دائما ما يسيطر على الذهن العربى فكرة نزع احقية اسرائيل فى البحث والسعى نحو تحقيق مصالحها بل واحيانا اخرى حقها فى الحياة ، بل التعمد المزمن والمرضى فى التشبث فى ان تكون نظرية المؤامرة التى تقبع خلفها دائما اسرائيل هى المظلة التى يستظل بها تفكيرة وتبريراتة لنفسة من الفشل الزريع فى حل مشاكلة وقدرتة على استخدام ذكائة بحرية فى التصدى لحلها وتقرير مصيرة ، وهذا هو الذى حدث مغ ازمة مياة النيل ودول المنبع الاقريقية فبدلا من ان يتم استجواب ومسائلة المسؤلين الحقيقين عن تلك القضية والاهمال لسنوات طوال فى معالجتها ، قذف الامر برمتة فى كهف المؤامرة اليهودية فى افريقيا ، رغم ان من المنطقى ان اسرائيل تسعى الى تحقيق مصالحها وهذا حقها ، وهى لم تمنع احد ان يفعل مثلها ، فالذين دائمى اللوم للاذكياء هو الاغبياء بالتاكيد ، الذين كان عليهم ان يعرفوا ان قضايا اقل اهمية من تلك القضية قد تغير نظم سياسية برمتها ، ولكن لم يفعل احد شيئا قمثلا لم يتم مسألة الدكتور بطرس غالى الذى كان بحوزتة الملف الافريقى كيف سمح ان ينساق فى تنفيذ الرغبة الامريكية فى مصاردة فلول الشيوعية فى افريقيا فى عصر السادات التى وصلت مع افريقيا الى حد تهديد اثيوبيا بالحرب ،والى من اوكل ذلك الملف بعد تركة ، وكيف ان وزارة الخارجية المصرية تركت افريقيا مرتعا لمن يشاء بعد محاولة اغتيال الرئيس مبارك فى اديس بابا عام 1995 ، وادارت ظهرا تماما الى تلك القارة السمراء ، بما تعانية من مشكلات وفقر وجوع والماء بين يديها منثورا ، وما هى الاسباب الحقيقية لاقالة عالم المياة ووزير الرى المصرى محمود ابوزيد من منصبة رغم معرفة الجميع مدى فهمة وقدرتة على مجابهة المشكلة ، الم تكن توصية غربية مدفوعة الاجر لرئيس الوزراء الحالى
تابع البقية فى الاسفل




لتعجيز مصر عن سد الثغرات التى سببها الاهمال ،ليصبح التسكين وايهام الشعب ان الامور تحت السيطرة وان موقف مصر القانونى سليم وكل الحزم المعتادة من النظام المصرى فى التغفيل والاستهبال
ان من حق اثيوبيا ودول المنبع ان تستفيد من الموارد المائية التى منحها لها اللة مثلما تستمتع الدول النفطية بموارد النفط ،كما ان من حق اسرائيل ان يكون لها نصيب فى الماء وهو حق تاريخى لها مثلما تتمسك مصر بما يعرف بحقوقها التاريخية ، لكن فيما يبدو ان لا احد يكترث فى مواجهة الحقيقة او علاج المشكلة بصدق وواقعية ، فبدلا من ان يقوم الرئيس المصرى بعد تمام شفائة بجولة زيارة الى دول المنبع فى افريقيا لسد الثغرات وتوحيد الموقف ، ذهب الى اوروبا والى ايطاليا وكانة يطلب من القط مفتاح القرار ، او ربما لترحيلة تلك المشكلة الى الاجيال القادمة ، وليس مهما ما يقولة التاريخ فلن اكون موجودا لاسمعة ، فانا وما بعدى الطوفان ، فيما يبدو ان ذلك هو صلب البراجماتية المتوحشة لهذا النظام فدول الاتحاد الاوربى هى المخطط والمدبر وموفر التمويل ، والدور الاسرائيلى يبدو امام الدور الاوربى والامريكى لا شىء فالامر يقع فى اطار استرايجية عولمية موجهة ضد الصين بشكل اساسى ، وان كان اتجاة مبارك الى القوى الغربية كعادتة دائما فى كافة القضايا فى اطار الايمان بالتحالف الاستراتيحى الميهمن للغرب فلا يمكن لعاقل ان يتوقع سوى الكوارث المستقبلية التى لا يحمد عقباها ، وهذا لا يحتاج لدليل لاثباتة ن ليصبح الطريق البديهى ان تتعاون مصر مع اسرائيل فى اطار ايجاد تسوية متكافئة تؤدى الى منفعة مشتركة لكافة الاطراف ، ومنهجية جديدة ترسم المستقبل المائى للمنطقة فق شروط تحافظ على حق الجميع فى الاستفادة ، ولن يتم ذلك سوى باتخاذ خطوة فعالة من الرئيس مبارك بالتغاضى عما بدر وزير الخارجية الاسرائيلى افيجدور ليبرمان ، فيما يعرف بالسباب ووضع الامور الذى بدرت منة فى اطار المشهدية المسرحية التى هى سمة اساسية للكنيست الاسرائيلى ، ودعوتة لزيارة مصر والتباحث السياسى حول الموضوع بنفس الطريقة التى يتعامل فيها مع الطلبات الامريكية للوصول الى حل منطقى وسريع بدلا من الانتظار الى مزيد من تفاقم الامور وخروجها عن السيطرة ، وحتى لاتظل مصر كما تفعل الان من قبل البنك الدولى الذى يخادعها و يعدها ان تحصل من الماء على جذوة نار
Image and video hosting by TinyPic

0 comments:

Post a Comment