Saturday, June 5, 2010

البرادعى والجائزة الكبرى لنهاية النظام المصرى،،،بقلم احمد قره


فى الوقت الذى بدا فية فعليا تنفيذ المخطط الذى بدا اعدادة امريكيا فى نهاية فترة بوش الرئاسية ، واستلمتة ادارة اوباما من ضمن استراتيجيتها المركزية فى الشرق الاوسط بصرف النظر عن تغير الادارات الحاكمة للبيت الابيض ، واطلق على هذا المخطط اسم( مصر الجائزة الكبرى) ، حسب اقتراح وزيرة الخارجية السابقة كوندليزا رايس لة ، والذى يعتمد على اعادة تركيب النظام السياسى المصرى بما يحافظ على مصالح الولايات المتحدة فى المنطقة ،وايضا التاكيد على امن اسرائيل من اى اخطار قد تكون محتملة ، وايجاد اجندة التزامات مصرية جديدة تختلف عن تلك التى ورثها النظام الحالى من سلفة الرئيس السادات ، وقد جاءت المبررات لتنفيذ ذلك المخطط، على الرغم من الانصياع المصرى الغير مشروط للرغبات الامريكية ، اى ان السبب الجوهرى هو فشل الادارة المصرية فى اجتذاب سوريا ودفعها الى الانضمام لمعسكر ما يطلق علية اسم معسكر الاعتدال العربى ، وايضا الفشل المصرى المتمثل فى استمرار دفع سوريا لمساعدة وتجهيز حزب اللة فى لبنان ، وبما يشكلة ذلك من خطر على امن اسرائيل ، بالاضافة الى التقادم فى مؤسسة الرئاسة المصرية وتشبثها بعدم اجراء اى اصلاح سياسى ، بالاضافة الى ملفات اخرى مثل الاقباط وحقوق الانسان والحريات وملفات استراتيجية اخرى متعددة


ففى الوقت الذى يتم كل ذلك مازال النظام المصرى ، يدور فى دوامات من عدم الاتزان السياسى ، تاركا السياسة فى ايدى رجال اعمال لا يملكون منهجية وتفكير سياسى يمكن من خلال تحقيق اهداف الاستقراربشكل واضح ، لا يملكون سوى عقلية البيزنس الضحلة المضمون الباهظة الخسائر سياسيا ، التى تضع الامور فى منطق المكسب والخسارة فقط وذات نظرة سياسية تبدو للجميع مدعاة للسخرية ، والتى يكون غالبا من أثارها ان تجعل من السهل لاى سياسى مدرك طبيعية الانساق السياسية للمجتمعات ان يستفيد من ذلك بسهولة





وهذا ما يقوم بة الرئيس السابق للوكالة الذرية الدكتور البرادعى ذو الخلفية الاستخبارية الواسعة التى تمثلت مع التعامل مع اعلى الاجهزة الاستخبارية فى العالم ولسنوات طويلة ، بالشكل التى تجعلة مقدرا للخطوات السياسية ومدى تدرجها ، وايضا طبيعية سياج الحماية التى يوفر لة خارجيا ، بعيدا عن الطريقة المصرية المباشرة التى تعمل فقط من خلال الاذرع الامنية داخليا ، والمتتبع للخطوات التى قام بها الدكتور البرادعى والتى كان اخرها تلاقية مع جماعة الاخوان المسلمين التى تاكدت من ان اقصاءهم خارج الصورة السياسية هو مسالة وقت ، وليس لهم ذلك فقط بل ايضا لكل من يريد ان يمارس السياسة خارج الكتالوج المسرحى المعد سلفا لكافة القوى السياسية ، فيما يشبة احداث سبتنمبر السابقة قبل مقتل السادات ، ولكن هذة المرة اقصاء خارج السجون ، وهذا يؤكد مدى المراهقة السياسية التى يمارسها الحزب الحاكم ، فى ان يلف حول عنقة بنفسة ما يعمل على فناءة ، لتكون انتخابات مجلس الشعب القادمة هى بمثابة مستصغر الشرر المسبب لاكبر الحرائق
Image and video hosting by TinyPic

0 comments:

Post a Comment