فى الوقت الذى بدا فية فعليا تنفيذ المخطط الذى بدا اعدادة امريكيا فى نهاية فترة بوش الرئاسية ، واستلمتة ادارة اوباما من ضمن استراتيجيتها المركزية فى الشرق الاوسط بصرف النظر عن تغير الادارات الحاكمة للبيت الابيض ، واطلق على هذا المخطط اسم( مصر الجائزة الكبرى) ، حسب اقتراح وزيرة الخارجية السابقة كوندليزا رايس لة ، والذى يعتمد على اعادة تركيب النظام السياسى المصرى بما يحافظ على مصالح الولايات المتحدة فى المنطقة ،وايضا التاكيد على امن اسرائيل من اى اخطار قد تكون محتملة ، وايجاد اجندة التزامات مصرية جديدة تختلف عن تلك التى ورثها النظام الحالى من سلفة الرئيس السادات ، وقد جاءت المبررات لتنفيذ ذلك المخطط، على الرغم من الانصياع المصرى الغير مشروط للرغبات الامريكية ، اى ان السبب الجوهرى هو فشل الادارة المصرية فى اجتذاب سوريا ودفعها الى الانضمام لمعسكر ما يطلق علية اسم معسكر الاعتدال العربى ، وايضا الفشل المصرى المتمثل فى استمرار دفع سوريا لمساعدة وتجهيز حزب اللة فى لبنان ، وبما يشكلة ذلك من خطر على امن اسرائيل ، بالاضافة الى التقادم فى مؤسسة الرئاسة المصرية وتشبثها بعدم اجراء اى اصلاح سياسى ، بالاضافة الى ملفات اخرى مثل الاقباط وحقوق الانسان والحريات وملفات استراتيجية اخرى متعددة
ففى الوقت الذى يتم كل ذلك مازال النظام المصرى ، يدور فى دوامات من عدم الاتزان السياسى ، تاركا السياسة فى ايدى رجال اعمال لا يملكون منهجية وتفكير سياسى يمكن من خلال تحقيق اهداف الاستقراربشكل واضح ، لا يملكون سوى عقلية البيزنس الضحلة المضمون الباهظة الخسائر سياسيا ، التى تضع الامور فى منطق المكسب والخسارة فقط وذات نظرة سياسية تبدو للجميع مدعاة للسخرية ، والتى يكون غالبا من أثارها ان تجعل من السهل لاى سياسى مدرك طبيعية الانساق السياسية للمجتمعات ان يستفيد من ذلك بسهولة




















0 comments:
Post a Comment