يبدو ان اعداء الاسلام وحبى الهرطقة ارادو ان يمنهجوا طرق عملهم عن طريق تنظيم مجموعة مجهولة الهوية في إطار ظاهرة العداء للإسلام والمسلمين في الولايات المتحدة مؤتمرا في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأميركية في الفترة مابين 28 - 30 آذار (مارس) الجاري،
تحت عنوان "الاحتفال بالهرطقة: التفكير النقدي لإصلاح الإسلام". وقالت مصادر المجموعة إن الاكاديمي الاميركي السوداني الأصل عبد الله نعيم أستاذ القانون في جامعة إيموري بأتلانتا هو الداعي الرئيسي لعقد المؤتمر بمشاركة عدد من الأسماء المعروفة بمواقفها المثيرة للجدل ومنها تفسيرات "بدعية" للإسلام مثل جواز إمامة المرأة.
ووصفت المجموعة نفسها على موقعها الالكتروني بأنها مجموعة من المثقفين المسلمين والقرآنيين والإصلاحيين الملتزمين بالتعددية والديمقراطية وحقوق الإنسان. وقالوا إن المؤتمرين سيبحثون في "إصلاح الإسلام" وتقديم وجهات نظر بديلة للمفاهيم السائدة في العالم الإسلامي. وقال أبرز المشاركين الذي عرف نفسه في حديث معه على الهاتف بأنه الشيخ أحمد صبحي منصور من مصر إن "عنوان المؤتمر يستهدف نشر الالتزام والاختلاف في المناقشات الإسلامية لأننا نعتقد أن الاختلاف الشديد في وجهات النظر السائدة حاليا هو ضرورة مسبقة لإصلاح حقيقي وفعال".
وقال منصور إنه غادر مصر في عام 2001 وطلب اللجوء السياسي في الولايات المتحدة خوفا على حياته بسبب الفتاوى لتي تهدر دمه بتهمة الكفر اذ أنه يترأس مجموعة من "الإصلاحيين المسلمين" في مصر تدعى "القرآنيين" الذين يفسرون النصوص الإسلامية والتقاليد بشكل يسمح للمسلمين المشاركة الكاملة في المجتمعات المعاصرة والاعتماد على الاحترام والمعاملة المتساوية لكل الديانات. واكد أولوية الأخذ بالنصوص القرآنية بدعوى أن الأحاديث النبوية هي كلام الناس ومعظمها آحاد وأنهم لا يقطعون صلتها بالنبي محمد صلي الله عليه وسلم.
ويجري نعيم حاليا بحثا لاكتشاف طرق لفصل الإسلام عن الدولة في العالم الإسلامي، وهو يتبنى المفاهيم ذاتها التي كان يعبر عنها المفكر السوداني محمود محمد طه الذي حوكم على أفكاره وأعدم في كانون الثاني (يناير) 1985 بتهمة الردة. وكان طه قد دعا في ذروة فوران المد القومى العربى الذى قاده الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الى الصلح مع اسرائيل على أساس الاعتراف المتبادل وحل قضية فلسطين عبر التفاوض.
وكانت "اللجنة الأميركية الدولية للحريات الدينية" التي شكلتها جماعات الضغط المسيحي - الصهيوني في أواخر التسعينات من القرن الماضي أعربت في تقريرها الأخير عما اسمته "القلق إزاء التراجع في الحقوق الدينية في مصر" بعد اعتقال خمسة من أفراد جماعة القرآنيين في مصر في أواخر ايار (مايو) الماضي. وقال التقرير "إن القرآنيين هم مجموعة صغيرة تقبل القرآن باعتباره مصدرا للإرشاد الديني ومن ثم اتهمتها الحكومة المصرية في الماضي بممارسة اعتقادات تزدري الإسلام".
وأكد منصور أن الكاتب المصري الراحل فرج فودة الذي اغتيل في ايار (مايو) 1992 هو أحد أصدقائه المقربين ويؤيد آراءه. ويذكر أن فودة كان متهما بعلاقته الوثيقة مع السفير الإسرائيلي في مصر آنذاك ومن مؤيدي التطبيع مع إسرائيل. وهو ما لم يخفه منصور الذي أعرب عن تأييده للتفاوض والصلح مع إسرائيل.
وكان منصور وهو خريج جامعة الأزهر ومدرس سابق فيها قد اتهم بانكار السُنة، خصوصاً بعد اصدار كتابه "المسلم العاصي"، فدخل السجن لمدة شهرين. وعمل منصور عضواً في مجلس أمناء "المنظمة المصرية لحقوق الانسان"، والمشرف على أمانة التثقيف والفكر فيها عامي 1994و 1995. كما كان عضواً مؤسساً للجمعية المصرية للتنوير وامينا عاما لها، وعضواً مؤسساً للحركة الشعبية لمواجهة الارهاب، وعضواً ومستشاراً للجمعية الدولية لمركز ابن خلدون لصاحبه سعد الدين إبراهيم المتهم بالتمويل من الولايات المتحدة. ويذكر أن من بين المعتقلين من مجموعة القرآنيين الذين ورد ذكرهم في تقرير اللجنة الأميركية للحريات الدينية عمر ثروت الموظف في مركز ابن خلدون.
ونقل بيان أصدره منظمو المؤتمر عن أديب يوكسل -الكاتب التركي الأصل المعروف باعتناقه المذهب القرآني، ومؤسس ما يسمى "منظمة الإصلاح الإسلامي" والذي سيدير حلقة نقاشية عن التفكير النقدي في الإسلام قوله "إن الولايات المتحدة تعتبر في ظل الأجواء الحالية واحدة من أفضل الأماكن لعقد هذا المؤتمر، اذ يمكن للمسلمين أن يعبروا عن آرائهم بدون الخوف من العقاب".
وقال هؤلاء إنهم استقروا على التسمية الخاصة بالمؤتمر بعد نقاشات مطولة لكنهم أوضحوا أن "بعض المسلمين قد يشعرون بالإهانة بسبب هذا العنوان أو ربما يعتبرونه سبا للإسلام، ليس هذا مقصدنا، لكن مع هذا سنعتبر هذه الردود مساعدة في إثبات وجهة نظرنا، وهي أن على المسلمين تخطي تلك المشاعر حتى يتمكنوا من مواجهة القضايا الحالية".
ومن بين القضايا التي سيناقشها المؤتمر في جلساته تقييم الحديث والسنة ومستقبل الشريعة وحقوق المرأة ونقص الديمقراطية في معظم الدول الإسلامية.
ونقل البيان عن كاتب مغمور مشارك في تنظيم المؤتمر يدعى فريدون تسليمي قوله "إن الأنبياء والمفكرين العظام تعرضوا لاتهامات بالكفر". وأضاف أن "الصورة النمطية للمسلمين هي رد الفعل غير المجدي وعدم التسامح تجاه صورة كارتونية هنا أو فيلم هناك، رغم تحملهم الطواغيت والقهر من قبل بعض المسلمين الآخرين، أو من الحكومات الإسلامية بدون رد فعل"، في إشارة إلى احتجاجات المسلمين على الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم في الغرب، والفيلم الذي أنتجه برلماني هولندي يهاجم فيه القرآن.
وتضم قائمة المشاركين في المؤتمر عددا من الأسماء المعروفة بمواقفها المثيرة للجدل، مثل السوداني الأصل عبد الله نعيم أستاذ القانون بجامعة إيموري الأميركية بأتلانتا والكاتبة الأميركية ساندرا ماكاي المعروفة بانتقاداتها للدول العربية. ومن أبرز كتبها "السعوديون: داخل المملكة الصحراوية" و "لبنان: موت شعب".
ويحضر المؤتمر كذلك المخرجة المصرية نادية كامل مخرجة فيلم "سلطة بلدي" الذي يمثل سيرة ذاتية لعائلتها المختلطة الأصول الدينية والعرقية، والذي اتهمه البعض بالترويج للتطبيع مع إسرائيل، والكاتبة الأميركية الإيرانية الأصل ميلودي معزي.
ومن بين المشاركين أيضا علياء هوغبن المديرة التنفيذية لمجلس النساء المسلمات في كندا، وأمينة ودود وهي المسلمة التي ألقت خطبة وأمت صلاة الجمعة في نيويورك داخل كاتدرائية سانت جون في آذار (مارس) 2005. وريتشارد فوس وهو أميركي قيل إنه اعتنق الإسلام في المغرب في عام 1983 قبل عودته بعد عامين إلى ولاية كاليفورنيا.
تحت عنوان "الاحتفال بالهرطقة: التفكير النقدي لإصلاح الإسلام". وقالت مصادر المجموعة إن الاكاديمي الاميركي السوداني الأصل عبد الله نعيم أستاذ القانون في جامعة إيموري بأتلانتا هو الداعي الرئيسي لعقد المؤتمر بمشاركة عدد من الأسماء المعروفة بمواقفها المثيرة للجدل ومنها تفسيرات "بدعية" للإسلام مثل جواز إمامة المرأة.
ووصفت المجموعة نفسها على موقعها الالكتروني بأنها مجموعة من المثقفين المسلمين والقرآنيين والإصلاحيين الملتزمين بالتعددية والديمقراطية وحقوق الإنسان. وقالوا إن المؤتمرين سيبحثون في "إصلاح الإسلام" وتقديم وجهات نظر بديلة للمفاهيم السائدة في العالم الإسلامي. وقال أبرز المشاركين الذي عرف نفسه في حديث معه على الهاتف بأنه الشيخ أحمد صبحي منصور من مصر إن "عنوان المؤتمر يستهدف نشر الالتزام والاختلاف في المناقشات الإسلامية لأننا نعتقد أن الاختلاف الشديد في وجهات النظر السائدة حاليا هو ضرورة مسبقة لإصلاح حقيقي وفعال".
وقال منصور إنه غادر مصر في عام 2001 وطلب اللجوء السياسي في الولايات المتحدة خوفا على حياته بسبب الفتاوى لتي تهدر دمه بتهمة الكفر اذ أنه يترأس مجموعة من "الإصلاحيين المسلمين" في مصر تدعى "القرآنيين" الذين يفسرون النصوص الإسلامية والتقاليد بشكل يسمح للمسلمين المشاركة الكاملة في المجتمعات المعاصرة والاعتماد على الاحترام والمعاملة المتساوية لكل الديانات. واكد أولوية الأخذ بالنصوص القرآنية بدعوى أن الأحاديث النبوية هي كلام الناس ومعظمها آحاد وأنهم لا يقطعون صلتها بالنبي محمد صلي الله عليه وسلم.
ويجري نعيم حاليا بحثا لاكتشاف طرق لفصل الإسلام عن الدولة في العالم الإسلامي، وهو يتبنى المفاهيم ذاتها التي كان يعبر عنها المفكر السوداني محمود محمد طه الذي حوكم على أفكاره وأعدم في كانون الثاني (يناير) 1985 بتهمة الردة. وكان طه قد دعا في ذروة فوران المد القومى العربى الذى قاده الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الى الصلح مع اسرائيل على أساس الاعتراف المتبادل وحل قضية فلسطين عبر التفاوض.
وكانت "اللجنة الأميركية الدولية للحريات الدينية" التي شكلتها جماعات الضغط المسيحي - الصهيوني في أواخر التسعينات من القرن الماضي أعربت في تقريرها الأخير عما اسمته "القلق إزاء التراجع في الحقوق الدينية في مصر" بعد اعتقال خمسة من أفراد جماعة القرآنيين في مصر في أواخر ايار (مايو) الماضي. وقال التقرير "إن القرآنيين هم مجموعة صغيرة تقبل القرآن باعتباره مصدرا للإرشاد الديني ومن ثم اتهمتها الحكومة المصرية في الماضي بممارسة اعتقادات تزدري الإسلام".
وأكد منصور أن الكاتب المصري الراحل فرج فودة الذي اغتيل في ايار (مايو) 1992 هو أحد أصدقائه المقربين ويؤيد آراءه. ويذكر أن فودة كان متهما بعلاقته الوثيقة مع السفير الإسرائيلي في مصر آنذاك ومن مؤيدي التطبيع مع إسرائيل. وهو ما لم يخفه منصور الذي أعرب عن تأييده للتفاوض والصلح مع إسرائيل.
وكان منصور وهو خريج جامعة الأزهر ومدرس سابق فيها قد اتهم بانكار السُنة، خصوصاً بعد اصدار كتابه "المسلم العاصي"، فدخل السجن لمدة شهرين. وعمل منصور عضواً في مجلس أمناء "المنظمة المصرية لحقوق الانسان"، والمشرف على أمانة التثقيف والفكر فيها عامي 1994و 1995. كما كان عضواً مؤسساً للجمعية المصرية للتنوير وامينا عاما لها، وعضواً مؤسساً للحركة الشعبية لمواجهة الارهاب، وعضواً ومستشاراً للجمعية الدولية لمركز ابن خلدون لصاحبه سعد الدين إبراهيم المتهم بالتمويل من الولايات المتحدة. ويذكر أن من بين المعتقلين من مجموعة القرآنيين الذين ورد ذكرهم في تقرير اللجنة الأميركية للحريات الدينية عمر ثروت الموظف في مركز ابن خلدون.
ونقل بيان أصدره منظمو المؤتمر عن أديب يوكسل -الكاتب التركي الأصل المعروف باعتناقه المذهب القرآني، ومؤسس ما يسمى "منظمة الإصلاح الإسلامي" والذي سيدير حلقة نقاشية عن التفكير النقدي في الإسلام قوله "إن الولايات المتحدة تعتبر في ظل الأجواء الحالية واحدة من أفضل الأماكن لعقد هذا المؤتمر، اذ يمكن للمسلمين أن يعبروا عن آرائهم بدون الخوف من العقاب".
وقال هؤلاء إنهم استقروا على التسمية الخاصة بالمؤتمر بعد نقاشات مطولة لكنهم أوضحوا أن "بعض المسلمين قد يشعرون بالإهانة بسبب هذا العنوان أو ربما يعتبرونه سبا للإسلام، ليس هذا مقصدنا، لكن مع هذا سنعتبر هذه الردود مساعدة في إثبات وجهة نظرنا، وهي أن على المسلمين تخطي تلك المشاعر حتى يتمكنوا من مواجهة القضايا الحالية".
ومن بين القضايا التي سيناقشها المؤتمر في جلساته تقييم الحديث والسنة ومستقبل الشريعة وحقوق المرأة ونقص الديمقراطية في معظم الدول الإسلامية.
ونقل البيان عن كاتب مغمور مشارك في تنظيم المؤتمر يدعى فريدون تسليمي قوله "إن الأنبياء والمفكرين العظام تعرضوا لاتهامات بالكفر". وأضاف أن "الصورة النمطية للمسلمين هي رد الفعل غير المجدي وعدم التسامح تجاه صورة كارتونية هنا أو فيلم هناك، رغم تحملهم الطواغيت والقهر من قبل بعض المسلمين الآخرين، أو من الحكومات الإسلامية بدون رد فعل"، في إشارة إلى احتجاجات المسلمين على الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم في الغرب، والفيلم الذي أنتجه برلماني هولندي يهاجم فيه القرآن.
وتضم قائمة المشاركين في المؤتمر عددا من الأسماء المعروفة بمواقفها المثيرة للجدل، مثل السوداني الأصل عبد الله نعيم أستاذ القانون بجامعة إيموري الأميركية بأتلانتا والكاتبة الأميركية ساندرا ماكاي المعروفة بانتقاداتها للدول العربية. ومن أبرز كتبها "السعوديون: داخل المملكة الصحراوية" و "لبنان: موت شعب".
ويحضر المؤتمر كذلك المخرجة المصرية نادية كامل مخرجة فيلم "سلطة بلدي" الذي يمثل سيرة ذاتية لعائلتها المختلطة الأصول الدينية والعرقية، والذي اتهمه البعض بالترويج للتطبيع مع إسرائيل، والكاتبة الأميركية الإيرانية الأصل ميلودي معزي.
ومن بين المشاركين أيضا علياء هوغبن المديرة التنفيذية لمجلس النساء المسلمات في كندا، وأمينة ودود وهي المسلمة التي ألقت خطبة وأمت صلاة الجمعة في نيويورك داخل كاتدرائية سانت جون في آذار (مارس) 2005. وريتشارد فوس وهو أميركي قيل إنه اعتنق الإسلام في المغرب في عام 1983 قبل عودته بعد عامين إلى ولاية كاليفورنيا.
0 comments:
Post a Comment