مجلس الشورى والدور فى افساد الحياة السياسية

مجلة المصداقية
لندن - عماد عبد المنعم
يشعر الكثيرين بلاسف لعدم تمكنهم من معرفة الفرق بين مجلس الشورى ومجلس الشعب ، وما السبب فى الرغبة العارمة والمؤكدة والتى لا حيدة عنها من قبل الحزب الوطنى فى الاستحواذ على كافة المؤسسات البرلمانية ، مما اوقع الحياة السياسية فى اطار نوع من النمطية المضحكة ، فما يحدث بين جنبات مجلس الشورى يحدث مثلة تماما فى مجلس الشعب ، ولم يسعى اى من المحللين ان يعرف ما الفائدة فى وجود هيئتين برلمانيتين متماثلين فى اراءهم وفى نسب التمثيل وفى كل الشىء والغريب ايضا فى مستويات الاداء التى اوحت الى الكثيرين انهم مجرد ديكور تحكمة ما يريدة الحزب الوطنى فقط ، وربما التدافع عند حريق مجلس الشورى وتدفق العديد من رجال الاعمال الى بذل الاموال وكذلك كافة مؤسسات الدولة ليتم اعادة البناء والترميم ،وكان الشعب لن يستطيع ان يعيش يوما دون وجود مجلس الشورى ، وربما يكون عدم وجود هيكلية واستراتيجية مغايرة لهذا المجلس عن مجلس الشعب ، ودورة من خلال لجنة الاحزاب التى يرأسها الامين العام للحزب الوطنى فى انهاء الحياة الحزبية تماما، وايضا فى القضاء التام على الصحافة القومية التى تحولت تكية لاعضاء الحزب على حساب المواطن المصرى الدافع للضرائب ، بل ان من يلاحظ الاسماء الاخيرة التى تم تعينها رؤساء تحرير الصحف القومية ، سيعرف ان المجلس الموقر ربما لم يعد يقرأ منذ سنوات ، فمن اختارهم كتاباتهم تصلح موضوعات انشاء لطلبة فى الصف الخامس الابتدائى ، وليس ما يحتاجة الوطن فى ظل عصر تغيرت مفاهيمة الاعلامية واصبحت كل المجتمعات منفتحة اعلاميا، تحتاح الى تنويرين لينهضوا باوطانهم والمشاكل ، لا مطبلين زفة وفرق حسب اللة النفاق كما كان يحدث قديما