مجلة المصداقية واشنطن
أعلن السفير السوري في الولايات المتحدة عماد مصطفى أن سورية يمكن أن تتعاون مع الولايات المتحدة بإدارة الرئيس باراك أوباما من أجل استقرار العراق, بما يحل مشكلة اللاجئين العراقيين ويزيل الاحتقان في المنطقة.
وقال مصطفى في حديث تلفزيوني بث الثلاثاء إن "موضوع العراق كان من المواضيع المستعصية بين سورية والولايات المتحدة خلال إدارة الرئيس السابق جورج بوش. الآن هناك حديث أمريكي عن وضع جدول زمني واضح للانسحاب من العراق, وهو ما تطالب به سورية, الأمر الذي يدعونا إلى التفاؤل الحذر".
وأضاف "ضمن هذا السياق نستطيع أن نتعاون مع الولايات المتحدة لمساعدة العراق على أن يصبح أكثر استقرارا, بحيث تعود أعداد أكبر من اللاجئين إلى العراق, ويحل الاحتقان الإقليمي بسبب التواجد الأمريكي".
وعارضت سورية غزو العراق عام 2003, الأمر الذي خلف توترا في العلاقات السورية الأمريكية، التي وصلت إلى أسوء حالاتها في أواخر فترة إدارة الرئيس بوش, إلا أنها شهدت تحسنا بعد وصول أوباما إلى البيت الأبيض.
وحول الاتهامات الأمريكية لسورية بإذكاء العنف في العراق, قال مصطفى إن "إدارة بوش ذهبت, ومعها هذه الاتهامات, إلى مزبلة التاريخ".
وأكد على أن "لسورية مصلحة وطنية وقومية في أن يحقق العراق الاستقرار والأمن, لأن هذا يلغي ذريعة الوجود الأمريكي في العراق, كما سيعود اللاجئون العراقيون إلى بلادهم، ويعم الخير سورية والعراق من خلال العلاقات الاقتصادية والتجارية".
ووجهت إدارة بوش الاتهامات بشكل متكرر لسورية بالسماح للمقاتلين بالعبور إلى العراق, الأمر الذي تنفيه سورية.
واعتبر الدبلوماسي السوري أن "الولايات المتحدة تتحمل كل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كامل أعداد اللاجئين العراقيين في العالم, بما فيهم الموجودين في سورية".
وأضاف أن "مشكلة اللاجئين العراقيين كبيرة جدا، وقد تكون أكبر عملية نزوح في تاريخ الشرق الأوسط, وهذا وجه من أوجه الإخفاق العظيم للسياسة الأمريكية في العراق".
وحول الأنباء عن عودة اللاجئين العراقيين إلا بلادهم, قال مصطفى "لا يمكننا القول إن هناك ظاهرة عودة جماعية للاجئين إلى العراق, الكم الأعظم من اللاجئين العراقيين في سورية والأردن لا يعودون بعد, وبعضهم يذهب في زيارة استكشافية ثم يرجع ويقول إن الوقت لا يزال مبكرا للعودة".
وتقول المصادر الرسمية إن عدد العراقيين في سورية نحو 1.5 مليون لاجئ، فيما تقول الحكومة العراقية إن عددهم يقل عن ذلك كثيرا.
وقال مصطفى إن "عبأ عظيما يقع على كاهل المجتمع والدولة السورية بسبب وجود اللاجئين العراقيين الذين يستفيدون من كل الخدمات الحكومية للسوريين, ولكن هذا العبء لا يقارن بمعاناة اللاجئين العراقيين أنفسهم".
وكان مصدر في السفارة العراقية في دمشق قال لـسيريانيوز إن أكثر من 20 ألف لاجئ عراقي في سورية سوف يعودون إلى بلادهم بحلول منتصف العام الحالي.
Tuesday, March 24, 2009
الدكتور عماد مصطفى ونشاط سورى فى واشنطن
مجلة المصداقية السياسية
on 9:08 PM
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
0 comments:
Post a Comment