ان الكثيرين من بسطاء الناس ورجل الشارع العادى دائما ما كانوا احكم من اعلاميهم وصحفيهم ,وحتى ان لم يكونوا احكم فهم مدفوعون باهداف افضل واكرم ,فهم على الاقل ليسوا مثل الاعلاميين والصحفيين مرضى التعلق بافكار كاريكاتير الواقع وليس الواقع ذاتة او اسرى اوهام الانا الاعلامية التى تعنى بان اى افكار يتداولها المجتمع هى فى الواقع افكارهم هم وليس هذا صحيحا
لقد فقد الاعلام والصحافة البوصلة الحقيقية لتوجة على المستوى العملى والنظرى بعدما لم يعد يعمل على توكيد مفاهيم الحياة والنمووالانفتاح والتحول والمعرفة والثقافة , فى مقابل السيطرة والهيمنة والتسلط والخداع
الاعلامى والصحفى الناضج والناجح هو, كالوميض , مهما كان الليل مظلما فهو يضىء للشعوب طريقها , وفى كل اضافة يقوم بها من المعرفة الحقيقية وليست الداعرة الى المواطن المصرى هى اضافة الى قدرتة الانسانية لمواجهة الحياة , وبالتالى فهو يمهد الطريق الى اعادة ربط الناس بتجاربهم بما يمكنهم من التصرف على اسس من المعلومات الصحيحة بدلا من الاوهام الملفقة , لذا فان علية ان يتعلم من اخطاء الاخرين حيث انة لن يعيش ما يكفى من العمر كى يرتكبها بنفسة , وانة يجب الا يفزع ويغضب عندما تخيب مساعية من ان يجعل الناس من ان يكونوا مثلما سعى ان يكونون, طالما انة عجز على ان يكون فى مستوى طموحاتهم فية ,فقاعدة النجاح الاولى اعلاميا وصحفيا والتى تعلو على اى قاعدة اخرى ,كما افاض الصحفى سيمون هيرش عبقرى صحافة العمق الامريكى هى قاعدة امتلاك "الفكر والصبر",فمن المهم ان تعرف كيف تستطيع بالصبر الكافى ان يكون لديك القدرة على معرفة كيفية تركيز وترويض ذالك الفكر وتوجيهة الى الاشياء الهامة , بدلا من تبديدة وتشتيتةعلى الاشياء التافهة والغير مجدية كل هذا قد يبدو منطقيا , بل ان هناك العديد من تلك القواعد والمقولات والتى يمكن ان نطلق عليها السرديات المهنية المثالية , الا انة من الصعب الاقتناع بها ليس فقط لتناقضها مع الممارسة الاعلامية فى ارض الواقع فقط , بل لاختفاء المقياس الحقيقى لجدوى تلك الممارسة وهو مقياس" رجل الشارع " الذى اجتمع علية كل الاعلاميين والصحفيين والمتثاقفين-ليس المثقفين- على قتلة وتمزيقة ,فرجل الشارع ذلك الرمز الذى طالما امن الجميع بالصواب الفطرى لراية ولكنهم جميعا عملوا على ان يفقدوة صوابة واستبدلوة برجال اخرين وشوارع مختلفة وحركات سياسية متموضعة ومهترئة وهرتلات حنجورية , وجميعهم بة من الاختلاف بما يحول ما ان يكون للشعب راى واحد , واستخدموا الاعلام والصحافة ككعب اخيل (حسب الاسطورة اليونانية ) الذى فية مقتلة ,وتعاملوا مع حواسة وغرائزة فقط دون عقلة , وكل مازعموة الية اوهام وتركوة ينزف ويغرق حتى الموت دون حتى من ان يتمكن من ان يغلق عيناة اذعاننا لرغبة هالة الفضائحيات السرحانية وصبيانها من الصحفيين التى فتحت لهم المحطات الاعلامية وباب الرزق الاخضر(الدولار) وجاء اليوم ليردوا لها الجميل على جثة رجل الشارع المسكين ,او السادة الباشمهندسين والمحاسبين من الدعاة الجدد واسهال الفتاوى اليومى,اوالاخوان المحظوريين ومرشدهم الرياضى ,او المنظريين السياسيين اصحاب فلسفة التناقض وعلى كل لون ياصبغة ,والجمعيات الحقوقية وتمويل الخارج وفبركة الكليبات ,والحركات السياسية والشهرة والمعادلات الفكرية المفقودة, كل هؤلاء وغيرهم هم قتلة رجل الشارع والاعلام والصحافة هى اداة الجريمة0والغريب ان كل هؤلاء عندما يتحدثون الى الشعب فيما يشبة الاتفاق فيما بينهم فان حديثهم لا يكون فطينا , بل بالعكس تجدة مشوشا ومضطربا ,فاحيانا نراة قاطعا جدا فى قضايا مبهمة جدا (مثال: ما يعرف بالتوريث لحكم مصر او اسباب غرق العبارة ومن وراء هروب صاحبها) ,ونراة مترددا هزيلا فى قضايا يصعب الشك فى اهميتها(مثال:اهمية التعديلات الدستورية كخطوة للتحول السياسى ),وقد يكون حديثهم حسن النية فى حماقة واضحة (مثال :ان الاعلامية هالة سرحان تتناول قضايا لا تسعى من خلالها الى النيل من سمعة مصر) , او قد يكون حديثهم لا هو حسن النية وانما شديد الغباء (مثال :ان الاخوان لايريدون حكم مصر وانهم يسعون لممارسة السياسة من خلال حزب سياسى فقط)
Wednesday, March 12, 2008
قاع الاعلام وغطاة السياسى ،،،،،،،،،رأى التحرير
مجلة المصداقية السياسية
on 12:35 AM
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
0 comments:
Post a Comment