كتب رئيس التحرير
لقد كان التعديل الوزارى الاخير بتغيير وزير الموارد البشرية مع اضافة وزيرة لشئون السكان ، اشارة واضحة ان حكومة نظيف فيما يبدو انها ستكون الحكومة الاخيرة لتلك الحقبةالتاريخية من حياة مصر
او كما يفضل البعض تسميتها بحكومة التصفية والجرد النهائى لثروات مصر،لصالح حفنة من رجال اعمال لم يكن اى منهم قبل خمس سنوات يمتلك مايزيد على مائتين مليون ام الان فمعظمهم تجاوزوا المليارات
وهم موقنيين ان لااحد سوف يسألهم عما استطاعوا بتوظيفهم موارد الدولة لتحقيق تلك المليارات الى تجد دائما طريقها الى الخارج ، بمباركة تشريعية مدعومة سياسيا ،والجديد فى هذة التركيبة الجديدة انها ليست كسابقتها من ناهبى ارزاق الشعب المصرى التى زخرت بهم مصر على مدى العقود الثلاث الاخيرة ،والذين لم يكونوا على مستوى ما هو موجود الان فلم يسعوا الى المزج بين السلطة والثروة بل كانوا قليلوا الحنكة، لديهم حس وطنى يرون انهم فاسدين وهذا قدرهم الا انهم لم يقبلوا ان يكون الوطن كلة فاسدا، لذلك كانوا يعملون فى انساق نهب ذات مسارات مغلقة مع غيرها لا تتقاطع حتى لايعم فسادها، بمعنى انهم لم ينهبوا الا المنقول والمتحرك والمتدول من اصول الدولة والشعب ولم يقتربوا من اصولة الثابتة وثروة الاجيال المقبلة كما يفعل السادة رجال اعمال الحكومة الحالية ، الذين اعتنقوا فلسفة ان سرقت اسرق جمل ،وبالقانون ، وربما ساعدهم على ذلك امرا شديد الغرابة هو اجتماعهم وتكاتفهم فيما يشبة التكوين الاجرامى المنظم ،بتقنية تعبر عن مستوى عالى من التنظيم ، فمن يريد النهب لاينهب من وزارتة وانما من وزراة اخرى ، فوزير السياحة ينهب من الاسكان ووزير الاسكان ينهب من السياحة ووزير النقل ينهب من التجارة ووزير التجارة ينهب المالية ، وهكذا دواليك ،فيما يشبة الهرمونى الوبائى ،فجميعهم اما اقارب او اصدقاء، اما دور رئيس الوزراء فى ذلك فهو ينحصر فى دور المنسق لكل تلك الفاعليات مع احتفاظة باستلام حقة ناشف ، فعلى على الرغم من عدم انتمائة الى تلك الطبقة التى فيما يبدو ان انتمائة لها كان احد احلامة وهذا واضح فى طريقة تعاطية مع عدة امور ،وايضا بعدما سكن القصور وعرف الحياة الرغدة، لم يكن ليقبل ان يعود موظفا عند احد وزرائة ،لكنة اراد كما يقولون ان يستغل تلك الفرصة التاريخية والذى تغلب بة تلعب بة
Saturday, April 4, 2009
هل اصبحت حكومة نظيف قدرا
مجلة المصداقية السياسية
on 6:28 PM
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
0 comments:
Post a Comment