Saturday, April 4, 2009

خطة اوباما للازمة ستكون على خراب اقتصاديات الدول النفطية

مجلة المصداقية - لندن

ان الجديد فى طرح تصور اوباما لمواجهة الازمة الاقتصادية الامريكية والذى قدم الى الكونجرس فى الف صفحة وصوت علية بالموافقة دون الاطلاع علية ،يعتمد فى صلية ليس على التصور المعتاد من النظرية الراسمالية او الاشتراكية مثلما يتهم الجمهوريين اوباما، بل هى عبارة عن استحداث بعض الادوات المالية والاليات الرقابية المصحوبة بحلول فرضية الغرض المرجو منها هو المزيد من تفهم المشكلات الاقتصادية وليس التيقن من حلها ، الا ان اهم ما يسترعى الانتباة فى تلك الحلول هو ما يتعلق بالطاقة والتىليس فقط تقليل الاعتماد على نفط الشرق الاوسط بل ايضا تفتيت هياكل واقتصاديات الدول النفطية على المدى البعيد ، وربما تكون المملكة العربية السعودية هى اكبر الضحايا اذا ما نجحت تلك المخططات ،ذلك ان تلك الخطة تعمل على عدة مستويات ليست فقط مثلما حاول بعض المحللين الاقتصادين من الزعم بان اوباما اعتمد على المناهضين للوبى النفط الامريكى الذى تكون فى عهد بوش او الافكار المستمدة من بعض الكتاب الذين ناقشوا تلك القضية من خلال بعض الكتابات مثل توماس فريدمان وكتابة الاخير عن الطاقة
بل ان الامر وصل الى الحد الذى يتيح استخدام كفافة وسائل الاستخبارات المالية باشكالها المختلفة من مؤسسات مالية واستشارية، ومستشارين مالين وتثبيت مواقعهم داخل النفطية بالشكل الداعم للاهداف الامريكية فى الحيلولة من وجود مقاومة ما قبل الدول المتضررة من تلك الاجراءات وفى الوقت نفسة المحافظة على استمرار دوران الاموال النفطية داخل الهياكل الاقتصادية الامريكية والاستفادة منها فى تحقيق الخطة بالقضاء عليها او كما يقولون من ذقنة وافتلة، فمثلا صناعة السيارات فى الوقت الذى عليها ان تعدل من هياكلها وان تقوم بابحاث تقلل من اعتمادها على النفط تكون اموال هذة التغيرات خليجية نلذا سيكون على دول الخليج القيام باجراءات تقوم على مقاومة ما يهددها وتكثيف التعاون فيما بينها من خلال كوادرها الوطنية والعربية دون الركون طويلا الى ما يعرف بالنفط السياسى الذى ولى اوانة وذهب واصبح تاريخيا

0 comments:

Post a Comment